مُدينًا استهداف قوة حماية سرت.. نواب طرابلس: محاولة يائسة لإرباك المشهد المحلي والدولي والتغطية على الهزائم


قال مجلس النواب المنعقد في طرابلس، اليوم الثلاثاء، إنه تابع ببالغ الاستغراب القصف الذي تعرضت له القوات المكلفة من قبل حكومة الوفاق المدعومة دوليًا بحماية وتأمين مدينة سرت، مشيرًا إلى أن ذلك جاء بالتزامن مع إحياء ذكرى الشهيد في 16 الفاتح/سبتمبر الجاري.
وأضاف المجلس، في بيانٍ لمكتبه الإعلامي، طالعته “أوج”: “تلك القوات وقفت سدًا منيعًا أمام عودة الإرهاب المتمثل في تنظيم داعش، بعد أن تم القضاء عليه بفضل سواعد جيشنا الباسل، في ملحمة تاريخية ستذكرها الأجيال القادمة والتي تليها”.
وتابع: “هذا العمل الجبان والغادر والذي لا طائل ولا فائدة ترجى منه، هو محاولة يائسة لإرباك المشهد المحلي والدولي، وكذلك محاولة لتغطية الهزائم المتلاحقة التي يحققها جيشنا الباسل والقوات المساندة له على الأرض ضد ميليشيات حفتر والدول الداعمة له”.
وفي ختام بيانه، أكد المجلس على أن قوات الوفاق التي قال إنها “مرابطة في الثغور ومدافعة في الميادين” قادرة على التصدي لما وصفه بـ”العبث”، وأنها تضطلع بمهامها على الشكل المرجو منها، مطالبًا المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بأن يكونوا كذلك على قدر المسئولية في هذا الشأن.
وكان مصدر عسكري، أكد لـ”أوج”، أن طيران الكرامة، قصف تمركزات قوات الوفاق في كل من الزعفران وقاعدة القرضابية وبجانب مصنع الأعلاف بمدينة سرت.
فيما كان الناطق باسم قوة حماية وتأمين سرت التابع لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، طه حديد، كشف عن مقتل شخصين وإصابة 18 آخرين نتيجة للقصف الجوي الذي شنته قوات الكرامة مستهدفة مواقع لقوة حماية وتأمين سرت.
واعترف حديد، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها “أوج”، بأن ما عجزت عنه داعش خلال 8 أشهر ولم تستطع فعله ضد قوات عملية البنيان المرصوص وهو القصف الجوي، تفعله قوات الكرامة.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
Exit mobile version