قال المسؤول الشرعي بالجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، سامي الساعدي، إن القيام بالمظاهرات للمطالبة بالحق وإنكار منكر يقع فيه المسؤول، أحد صور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وتابع في مقابلة له ببرنامج “الإسلام والحياة”، عبر فضائية التناصح، تابعتها “أوج”، أنه قد يتم منع المظاهرات إذا ثبت أن بها فساد يزيد على الإصلاح الذي يطالب به البعض، أي أن مفسدتها تكون غالبة على المصلحة.
وأضاف الساعدي، أن المُظاهرات نفسها وسيلة ليست ممنوعة، مُبينًا أن كل من تكلف وحشد بعض ما يظن أنها أدلة لتحريم المظاهرات، ليس على كلامه أي دليل من العلم.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.