محلي
مؤكدًا العمل على إحلال الاستقرار في ليبيا.. كونتي: الهجمات العشوائية في مناطق سكنية مكتظة تشكل جرائم حرب
قال رئيس الوزراء الايطالي، جوزيبي كونتي، اليوم الثلاثاء، إن بلاده ملتزمة بدعم جهود الأمم المتحدة تحت قيادة ممثلها الخاص، غسان سلامة، الهادفة إلى تخفيف التوترات وتنفيذ هدنة إنسانية، على غرار هدنة عيد الأضحى، مشيرًا إلى أنها كانت قصيرة وهشة، وذلك تمهيدًا لوقف حقيقي لإطلاق النار واستئناف الحوار بين أطراف النزاع في ليبيا.
وأوضح كونتي، الذي سيلتقي ظهر غدٍ الأربعاء في روما، رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، في تصريحات لوكالة “أكي” الإيطالية، طالعتها “أوج”، أن بلاده كانت وستظل في طليعة العمل الدولي من أجل إحلال الصلح والاستقرار في ليبيا، وذلك من أجل ليبيا موحدة وذات سيادة وديمقراطية.
وأشار رئيس الوزراء الإيطالي، إلى أن الهجمات العشوائية في مناطق سكنية مكتظة بالسكان يمكن أن تشكل جرائم حرب، مؤكدًا أنه يتعين تقديم من ينتهكون القانون الإنساني الدولي إلى العدالة ومحاسبتهم، قائلاً: “ستواصل إيطاليا المضي في هذا الخط بقناعة كبيرة”.
يُشار إلى أن حديث كونتي، جاء ردًا على نداء لرئيس الاتحاد الوطني للجراحين وأطباء الأسنان في إيطاليا، والذي طالب بحماية الطواقم الطبية العاملة في مناطق النزاعات المسلحة، وذلك بعد مقتل خمسة أطباء في قصف طال في نهاية ناصر/يوليو الماضي، مستشفى الزاوية الميداني، جنوبي العاصمة طرابلس.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.