مؤكدة عدم وجود إرهاب في طرابلس وسرت.. شرف الدين تُطالب “البنيان المرصوص” بالحفاظ على اتفاقيتهم مع الأفريكوم

قالت عضو مجلس الدولة الاستشاري، نجاة شرف الدين، إن الهجمات التي يقوم بها خليفة حفتر، أثبتت أنه رجل دموي، يريد الوصول للسلطة بالدم والحرب وتشريد أهالي المنطقة.
وأضافت في مُداخلة هاتفية لها، عبر نشرة الثانية، بفضائية ليبيا الأحرار، تابعتها “أوج”، أن حفتر تحجج لتحقيق أهدافه، بمحاربة الفساد ومكافحة الإرهاب، موضحة أن هذا يدغدغ مشاعر المجتمع الدولي، وتسبب في تحالف بعض الدول معه في كل هذه الهجمات.
وتابعت أنه بعد مرور نحو 5 أشهر من العدوان على طرابلس، أثبت حفتر فشله أمام العالم، وعدم استطاعته الدخول للعاصمة، لافتًة إلى أن تقارير ديون المحاسبة أثبتت تفشي الفساد داخل أسرة خليفة حفتر وأولاده.
وأبدت شرف الدين استغرابها، من اعتداء خليفة حفتر على مدينة سرت، مُبينة أن “ميليشيا” البنيان المرصوص هي من قامت بحمايتها، بعد أن استمدت شرعيتها من حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، وكان المجتمع الدولي شريكًا لها، كما أن القيادة الأمريكية في أفريقيا، “الأفريكوم”، مدتها بغطاء جوي لمكافحة أكبر قوة في إفريقيا، مؤكدة أن حفترة يسعى لإعادة الإرهاب للمنطقة الوسطى بأكملها، وخلق الفوضى مرة أخرى.
وواصلت أن الهجوم على القوة التي أنهت وجود داعش في سرت، دليل كافي على الرغبة في إعادة الإرهاب مرة أخرى، مُطالبة بضرورة حفاظ “ميليشيا” البنيان المرصوص، على اتفاقيتهم مع الأفريكوم، كي تمدهم بالشرعية الكافية، لاسيما أن حكومة الوفاق تتمتع بشرعية دولية، يعترف بها مجلس الأمن.
وأردفت شرف الدين، أن مجلس الدولة يتواصل مع جميع الدول، مؤكدة أنه لا يوجد إرهاب في طرابلس أو سرت، خاصة بعد خروج داعش من المنطقة، على يد “البنيان المرصوص”، لافتة إلى أن التدخل الأجنبي يستهدف دعم حفتر في الوصول للسلطة وعسكرة الدولة.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
Exit mobile version