قال عصام الزبير، الإعلامي والكاتب الصحفي المقرب من حزب الوطن الذي يتزعمه آمير الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة عبدالحكيم بلحاج، إن هيئة الاستثمارات العسكرية، غير قانونية وغير شرعية، مُبينًا أنها متواجدة بمنطقة غير تابعة لحكومة الوفاق المدعومة دوليًا.
وأضاف في مقابلة له عبر تغطية خاصة، بفضائية التناصح، تابعتها “أوج”، أن سلطات هذه الهيئة، أعلى من الحكومة المؤقتة، لافتًا إلى أنها تستغل ثروات ليبيا للاستثمار فيها، وأن خليفة حفتر يسعى لاستغلال إمكانياتها لخدمة الحروب التي يُشعلها من أجل مصالحه، لاسيما في ظل اختفاء الدعم الذي كان يُقدم له من الإمارات والسعودية ومصر.
وتابع الزبير، أن حفتر اتجه إلى هذه الطريقة لشراء المرتزقة، لتغذية الحرب التي تريد الكثير من المال، في ظل تتبع لجنة العقوبات بعد الإحاطات الأخيرة، مُبينًا أن السيطرة على الحقول النفطية بمثابة عسكرة للوضع الراهن، وأن القوات التابعة لخليفة حفتر استولت على المخازن، خاصة كل ما هو حديد، وقامت ببيعها إلى تركيا.
وواصل أنه إذا استمر حفتر بهذه الطريقة، واستمر المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، بهذا الإهمال، ستضيع ثروات ليبيا، خاصة أن حفتر لم يقم بأي شيء، أو يأتي بقوارب صيد ليحمي ليبيا من استنزاف الثروة السمكية، مُبينًا أنه في عهد القائد الشهيد مُعمر القذافي، كان لا يُسمح لهذه القوارب بالتواجد في سواحل ليبيا، رغم أنها كانت تأتي من كافة أنحاء العالم.
وأردف الزبير، أن هيئة الاستثمار ليس عليها أي ضرائب أو رسوم، وأنه في عام 2018م، تم بيع أشياء بما قيمته 750 ألف دولار، مُبينًا أن ما يُباع يُعد على هيئة حديد صناعي، يتم تصديره إلى تركيا، ثم إعادة استيراده على هيئة سلع بأسعار باهظة، متوقعًا أن تنال هذه الأفعال من قوت الشعب الليبي، وأنه يومًا ما سيعي الجميع حجم “المصيبة” التي وقعت فيها ليبيا.
واستطرد، أن حكومة الوفاق، لم تقف الموقف الحازم من المُخطئين، خاصة أن مساعي حفتر واضحة منذ الوهلة الأولى، وأنه حاول الاستيلاء على مصرف ليبيا المركزي، لافتًا إلى أن هذه المساعي هدفها عسكرة الاقتصاد، والسيطرة على الأموال، مًشيرًا إلى أن حفتر يقصف مطار معيتيقة، لمحاولة تهريب الدواعش من سجن المطار.
وأوضح الزبير، أن حكومة الوفاق لم تتخذ أي موقف تجاه الأموال الروسية، رغم أنها أهلكت الدولة الليبية، مُطالبًا بضرورة مكافحة الفساد من أجل المواطن الليبي، خاصة أن حكومة الوفاق لم تقدم أي شيء للمواطن، ولم تحميه من القصف الجوي، مُبديًا استغرابه من تحرك “الوفاق” في قضية الصيد البحري مع إيطاليا، ولم تتحرك تجاه قضية الإمارات ودخول السلاح إلى ليبيا.
وأكمل أن حكومة الوفاق، مُنتهكة سياسيًا واقتصاديًا وإعلاميًا، ولم تتحرك في أي من هذه القضايا، موضحًا أن حفتر يريد أن يبعث برسالة بأنه مسيطر على كافة أنحاء ليبيا، خاصة أنه لا توجد أي قرارات حاسمة تجاهه.
واختتم الزبير، أن حفتر استعان بالمرتزقة، ويستغل هيئة الاستثمار العسكرية لمنحهم المكافآت، مُطالبًا بإرادة سياسية قوية، وإرادة إعلامية حقيقيقة، تُظهر كل الحقائق، وحكومة فاعلة كي تواكب انتصارات الشباب، وما يقدموه من تضحيات.
