رافضًا لقاءه مع الرئيس الفرنسي.. الشاطر: السراج سيصافح يدًا ملطخة بدمنا

أوج – طرابلس
أعرب عضو مجلس الدولة الاستشاري، عبد الرحمن الشاطر، عن رفضه للقاء المُرتقب بين رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في العاصمة الإيطالية روما.
وقال الشاطر، قال في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أمس الثلاثاء، رصدتها “أوج”: “طالبنا أن تحتج ليبيا على وجود صواريخ جالفن في غريان ومشاركة فرنسا فعليًا في قتل الليبيين”.
وأضاف: “غدًا سيلتقي السراح ليصافح يدًا ملطخة بدمنا، استبعدوا موقفًا يحفظ كرامة ليبيا والليبيين، مآسينا من صنع ليبيين، موضحًا أنهم عليهم أن يأخذوا راحتهم في الاجتماع، لأن الملف بأيدي رجال الجبهات فقط”.
وكشفت مصادر من قصر الحكومة الإيطالية “كيجي”، عن لقاء مرتقب سيجريه رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، اليوم الأربعاء، مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، خلال زيارة الأول للعاصمة روما.
وأوضحت وكالة “آكي” الإيطالية، في خبر طالعته “أوج”، أن السراج، سيلتقي كونتي، الذي كان قد استقبله للمرة الأخيرة، في قصر الحكومة، أوائل شهر الماء/مايو الماضي.
وأوضحت الوكالة الإيطالية، أن زيارة السراج، تأتي في اليوم الذي من المتوقع أن يصل فيه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إلى روما، لإبرام اتفاق ثنائي مع كونتي، مبرزة تصدر الملف الليبي جدول أعماله.
وذيلت “آكي”، خبرها بالتذكير أن القادة المشاركون في قمة مجموعة السبع الأخيرة في بياريتز، تحت راية الرئاسة الفرنسية، قد دعوا إلى عقد مؤتمر دولي بمشاركة جميع الأطراف المعنية بالصراع الليبي، لاستئناف الحوار ووقف إطلاق النار، بعد مرور خمسة أشهر من الهجوم الذي شنه خليفة حفتر، على طرابلس، مضيفة أن ألمانيا عرضت استضافة المؤتمر في الأيام الأخيرة.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق
Exit mobile version