محلي

عقيل: الجيش يحارب إفرازات لحالة فوضى مُسلحة تسبب فيها التدخل غير المحسوب لحلف الناتو في ليبيا

أوج – القاهرة
قال الباحث السياسي ورئيس حزب الائتلاف الجمهوري الليبي، عز الدين عقيل، إن الحل الأمني في ليبيا هو الوحيد، موضحًا أن التفاوض بين قوات الكرامة والميليشيات الإرهابية، سيترتب عليه إجراءات والتزامات تعيد البلاد للصراع الحتمي المسلح مستقبلاً.
وأضاف عُقيل، في تصريحات لوكالة “العين الإخبارية”، اليوم الأربعاء، طالعتها “أوج”، أن التفاوض مع المليشيات المسلحة سيسمح لها بامتيازات تشكل خطرًا مستقبليًا كبيرًا على استقرار ليبيا، موضحًا أن من يواجهون قوات الكرامة الآن، هم إفرازات لحالة فوضى مُسلحة تسبب فيها التدخل غير المحسوب لحلف الناتو في ليبيا.
وأشار الباحث السياسي، إلى ما وصفها بـ”التدخلات المشبوهة” لعدد من الدول في الأزمة الليبية، موضحًا أن أبرزها تركيا، مُستشهداً بتقرير المخابرات الأمريكية الصادر عام 2013م، والذي كشف تورط دول في حلف الناتو بإنزال أسلحة من الجو للإرهابيين.
وفي ختام تصريحاته، حمّل المحلل السياسي المجتمع الدولي مسؤولية حل الميليشيات المسلحة في ليبيا ومعاقبتها لما وصلت إليه مصير الأزمة الآن.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى