أوج – روما
حرص البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، على استذكار، الأقباط المصريين، الذين قُتلوا على شواطئ ليبيا عام 2015م، قائلاً إن الشهداء لا يرتدون عن إيمانهم، ولنفكر بما حدث قبل أربع سنوات للأقباط الأرثوذكس، المسيحيين الحقيقيين، والعمال، الذين قتلوا على شواطئ ليبيا.
وأضاف البابا، خلال “لقاء الأربعاء” المفتوح مع الناس في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، أن جميع هؤلاء الأقباط ذُبُحوا، إلا أن الكلمة الأخيرة التي نطقوا بها كانت “المسيح”، موضحًا أنهم لم يبيعوا إيمانهم أبدًا لأن الروح القدس كان هناك معهم، حسبما ذكرت وكالة “آكي” الإيطالية، في خبر طالعته “أوج”.
وتابع البابا فرنسيس في كلمته، أن الرسل هم رجال لا يركزون على ذاتهم، ولا يسمحون لأي شخص بتخويفهم، ويشعرون بأنهم لا يستطيعون أن يقولون “أنا”، بل يقولون “نحن.. الروح القدس فينا”، مُختتمًا أن الرسل هم مكبرات صوت للروح القدس، أرسلهم المسيح القائم لينشروا الكلمة التي تمنح الخلاص، باندفاع ودون تردد.
وكان تنظيم “داعش” الإرهابي أعدم 21 قبطيًا مصريا تحت عنوان “رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب”، كانوا اخُتطفوا في الكانون/ديسمبر 2014م، بمدينة سرت شرق ليبيا.
وبث التنظيم فيديو في 15 النوار/فبراير 2015م، يوضح عملية ذبحهم على أحد السواحل التي أشير إلى إنها في ليبيا، وأظهرت الصور معاملة مهينة من عناصر داعش للأسرى، حيث ساقوهم واحدًا واحدًا، وأظهرت إحدى الصور اصطباغ مياه البحر بلون الدم.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.