أوج – روما
كشفت وكالة نوفا الإيطالية أنه من المقرر عقد اجتماع اليوم الأربعاء في قصر تشيغي، بين رئيس
المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، فائز السراج، ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، دون إعلان برنامج أول زيارة يجريها رئيس حكومة أجنبية إلى روما منذ بدء العمل بالسلطة التنفيذية الجديدة لإيطاليا لأسباب أمنية.
المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، فائز السراج، ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، دون إعلان برنامج أول زيارة يجريها رئيس حكومة أجنبية إلى روما منذ بدء العمل بالسلطة التنفيذية الجديدة لإيطاليا لأسباب أمنية.
وأوضحت الوكالة، في تقرير لها، اليوم الأربعاء، طالعته وترجمته أوج”، أن زيارة السراج “المفاجئة” تتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، المقررة اليوم أيضا، الذي سيصل روما بعد الظهر للقاء رئيس الجمهورية، سيرجيو ماتريلا، ثم رئيس الوزراء كونتي في العشاء، مستبعدة إمكانية عقد اجتماع ثلاثي.
وأضافت أنه من المتوقع أن يزور السراج، أيضا، خلال الأيام المقبلة، نيويورك، خصوصا أن الملف الليبي سيكون أحد “الموضوعات الساخنة” للجمعية العامة للأمم المتحدة، وستعمل المحادثات على تمهيد الطريق للمؤتمر الدولي حول ليبيا في ألمانيا خلال شهر الحرث/ نوفمبر المقبل، بعد مؤتمري باريس وباليرمو، وسيكون الأمر متروكًا لبرلين في محاولة لإنهاء الأزمة الليبية.
وتابعت أنه من المرجح أن يكون المؤتمر الخاص بليبيا أحد الموضوعات الرئيسية للزيارة الرسمية التي سيجريها الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، المتوقع أن يصل إلى إيطاليا غدًا أو الجمعة، لإجراء محادثات مع ماتاريلا وكونتي.
وأشار التقرير إلى استضافة ألمانيا للمؤتمر الدولي حول ليبيا، خصوصا أن مواقفها تأتي دائما لصالح حكومة الوفاق من دون إغلاق باب حفتر، موضحا أن الحقيقة الإيجابية أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين إيطاليا وألمانيا بشأن ليبيا، كما يتضح من الاجتماع الأخير بين المديرين العامين للشؤون السياسية بوزارات الخارجية المعنية في برلين.
ولفت التقرير، إلى أهمية زيارة السراج إلى روما، في ضوء قمة وزراء الاتحاد الأوروبي في مالطا بشأن المهاجرين، المقرر عقدها الاثنين المقبل، مذكرا بأنه عشية عقد هذا الاجتماع في عام 2017م، وقع السراج ورئيس الوزراء الإيطالي آنذاك باولو جنتيلوني، مذكرة تفاهم بشأن التعاون الإنمائي في روما.
وفي ذات السياق نفت مصادر حكومية لوكالة آكي الإيطالية إمكانية عقد لقاء ثلاثي فرنسي-إيطالي-ليبي.
ويجري السراج، منذ اندلاع الاشتباكات الأخيرة في طرابلس وما حولها في الرابع من الطير أبريل الماضي، عدة مشاورات وجولات عالمية طلبا لدعم حكومة الوفاق، ومساندتها في حربها ضد قوات الكرامة، كما يرتب المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، لعقد مؤتمر دولي حول ليبيا تستضيفه ألمانيا.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.