محلي
مجلس شباب ترهونة: سنخلص ليبيا من الخونة والعملاء ومن يحاول إحياء أحلام تركيا العثمانية
أوج – ترهونة
ترحم مجلس شباب قبائل ترهونة على شهداء الوطن في ما وصفها بـ”معركة الشرف لاسترداد ليبيا من لصوص الاعتمادات وسراق المال العام ومليشيات الإرهاب، الذين خطفوا البلاد وعاثوا فيها، وأذاقوا المواطن الليبي سوء العذاب طيلة سنوات وتصدروا المشهد وسيطروا على صناعة القرار”.
وأكد شباب ترهونة، في بيان، بعد اجتماعهم الطارئ أمس الثلاثاء، طالعته “أوج”، أن المدينة خط أحمر، دونه الفناء، حيث تعد الخط الدفاعي الأول والأخير عن ليبيا، الذي يعتبره شباب ترهونة مسألة مقدسة يتداعون في سبيلها أرتالا من الشهداء.
وأضاف البيان، أن كل شاب من أبناء المدينة، يعتبر نفسه مشروع شهيد منذ أن قررت ترهونة تخليص الوطن ممن أسماهم “الخونة والعملاء ومليشيات الإرهاب والمؤدلجين”، ومن يحاول إحياء أحلام تركيا العثمانية في السيطرة على هذا البلد ونهب ثرواته من خلال أدواتها وعملائها”.
وشدد المجلس، على أن الشهادة أحب إلى الشباب من الدنيا وما فيها، ولن يساوموا في الوطن، فلا مكسب في الدنيا يغريهم ولا قوة في الأرض تثنيهم عن عزمهم وعن تخليص الأرض وتطهير الوطن من الدنس الذي ألحقه به من انصاعوا لأحلام الإمبراطورية العثمانية ولا لغيرها من الأحلام الاستعمارية، التي وجدت في المليشيات المؤدلجة ولصوص المال العام وسراق الاعتمادات أرض خصبة للسيطرة عليهم وتسخيرهم لخدمة أغراضها ومنحها صك التنازل عن الوطن في الخفاء .
ووصف المجلس ترهونة بـ”التاريخ، والجهاد، والكرامة”، وستكون السيل الذي سيجرف كل ما يعيق بناء الوطن، مؤكدا قطع دابر اللصوص الذين نهبوا أموال الوطن، وحالوا بينه وبين المواطن، وستزيل إلى الأبد من يقف حجر عثرة بين الوطن وبين أبنائه الذين سيعمرونه وسيعيدون بناءه ويعمّدون ميلاده من جديد .
واختتم بأن ترهونة لن تخذل موعدها مع الوطن، ولن يثني أبناؤها عن استرداد الوطن، وستكون الجبل الذي يعتصم به من أراد الانحياز للوطن، مهنئا الشهداء ومن كان الوطن غايته وهدفه، ومن كان في صف الحق يوم أن نادى المنادي.
وكانت قوات الكرامة، أعلنت مقتل اللواء عبد الوهاب المقري، آمر اللواء التاسع ترهونة، ومحسن الكاني القائد الميداني باللواء وشقيقه عبدالعظيم الكاني، نتيجة استهداف تجمع للواء من قبل طائرة مسيرة تركية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.