محلي
قوة مكافحة الإرهاب بالوفاق: نعمل على تأمين وسائل الدفاع الجوي وستكون متوفرة قريبًا
أوج – طرابلس
قال الناطق باسم قوة مكافحة الإرهاب التابعة لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، العقيد عبد الباسط تيكة، إن الاشتباكات في غالبية المحاور أمس الثلاثاء، كانت بالأسلحة الثقيلة فقط دون مواجهات مباشرة، موضحا أنه بعد قصف قوات الكرامة لمواقعهم في سرت، خرجوا بقوات إضافية لتأمين المدينة والبحث عن خطط بديلة لمواجهة الطيران التابع لدولة الإمارات التي وصفها بـ”المارقة وتدعم الإرهاب في كل دول العالم”، خصوصا اليمن وليبيا وسوريا.
وأضاف في مداخلة هاتفية لقناة ليبيا الأحرار، أمس الثلاثاء، تابعتها “أوج”، أنهم يعملون ليل نهار لتأمين وسائل الدفاع الجوي، وستكون متوفرة قريبا، موضحا أن حركة الوديان في سرت صعبة جدا وتحتاج إلى حركة ودوريات مستمرة بعربات الدفع الرباعي وغيرها، لأنها أرض مكشوفة، ويسهل استهداف قوات مكافحة الإرهاب وتأمين سرت، من قبل الطيران الإماراتي، لكن قواته باتت تعرف جيدا كيفية تفادي الضربات والتحصن منها، مؤكدا أنهم يعقدون اجتماعات متتالية ويتواصلون مع الدول العظمى لوضع حد لانتهاكات أبو ظبي.
واستنكر عدم تدخل الدول الكبرى مثل أمريكا لردع الإمارات، في حين تعمل معهم بشكل استخباراتي واستطلاعي وطيران من أجل مكافحة الإرهاب المتمثل في تنظيم “داعش”، قائلا: “طيران الدولة المارقة يضرب قواتنا في الوديان، مما أربك عملنا، ونبحث حاليا عن حل للمشكلة، وسيكون قريبا ردنا حاسما بضربات قاصمة داخل مقرهم في معسكر الخروبة، حيث رصدنا اليوم خروج طائرة f16 من مطار رأس لانوف، باتجاه العاصمة، وهناك احتمالية أن تكون هي التي قصفت مطار معيتيقة وبعده مطار مصراتة”.
وحول استهداف قوة مكافحة الإرهاب وغض الطرف عن السيارات الأخرى التابعة للتنظيمات الإرهابية، قال إنها الحقيقة المرة، مستغربا من سماح الدول العظمى بهذا الأمر، مؤكدا أنهم اجتمعوا معهم عدة مرات خلال الأيام الماضية لتوضيح هذا الأمور.
واتهم دولة الإمارات برعاية الإرهاب في العالم الآن، حيث تقصف مطار معيتيقة والبيوت والطائرات المدنية ليلا ونهارا، متسائلا: أليس هذا أبشع أنواع الإرهاب، مؤكدا على ضرورة وضع حد لهذا لدولة، وأنهم لم يعدوا يستهينوا بهذه المليشيات في المحاور، وحاليا يفرون أمامهم ويهربون وليس لديهم سوى الدفاع بسلاح الهاون “المصري” لاسيما أن لديهم كتيبة مشاة مصرية موجودة في قصر بن غشير.
واختتم بأنهم يعملون ليل نهار لوضع خطة دفاع جوي ستكون جاهزة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع على الأكثر، وسيكون الرد قاسيا بعدها.
وكان مصدر عسكري، أكد لـ”أوج”، أن طيران الكرامة، قصف تمركزات قوات الوفاق في كل من الزعفران وقاعدة القرضابية وبجانب مصنع الأعلاف بمدينة سرت.
فيما كان الناطق باسم قوة حماية وتأمين سرت التابع لحكومة الوفاق، طه حديد، كشف عن مقتل شخصين وإصابة 18 آخرين نتيجة للقصف الجوي الذي شنته قوات الكرامة مستهدفة مواقع لقوة حماية وتأمين سرت.
واعترف حديد، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها “أوج”، بأن ما عجزت عنه داعش خلال 8 أشهر ولم تستطع فعله ضد قوات عملية البنيان المرصوص وهو القصف الجوي، تفعله قوات الكرامة.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.