قوة حماية سرت: استهدافنا دليل على توظيف الكرامة لملف تنظيم داعش لتحقيق أهدافها

قال المتحدث باسم قوة حماية وتأمين سرت التابعة لحكومة الوفاق المدعومة دوليًا، طه حديد، اليوم الأربعاء، إن استهداف سلاح الطيران التابع لقوات الكرامة، لتمركزات القوة يعطي مؤشرًا غير قابل للشك عن توظيف قادة عناصر الكرامة لملف تنظيم داعش في تحقيق أهدافهم.
وأكد حديد، في تصريحات لشبكة “الرائد” الذراع الإعلامي لجماعة الإخوان في ليبيا، طالعتها “أوج”، أن استهدافهم جاء تزامنًا مع خروج تسجيل صوتي لما يسمى بـ”زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي” يدعو فيه أنصاره للصبر ومواصلة القتال في عدة دول من بينها ليبيا.
ودلل حديد، على أن ذلك يؤكد جدية المعلومات عن تعاون غير معلن بين التنظيم وعملية الكرامة، مشددًا على أن القوة تقوم بعملها على أكمل وجه، ولن تسمح لأي قوة معادية بتهديد أمن سرت، من داخلها أو خارجها، لافتًا إلى أن دورياتهم الاستطلاعية والروتينية مستمرة، وأنهم قادرون على التعامل مع أي هجوم يستهدف المدينة ويعرض حياة ساكنيها للخطر.
وكان مصدر عسكري، أكد لـ”أوج”، أن طيران الكرامة، قصف تمركزات قوات الوفاق في كل من الزعفران وقاعدة القرضابية وبجانب مصنع الأعلاف بمدينة سرت.
فيما كان الناطق باسم قوة حماية وتأمين سرت التابع لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، طه حديد، كشف عن مقتل شخصين وإصابة 18 آخرين نتيجة للقصف الجوي الذي شنته قوات الكرامة مستهدفة مواقع لقوة حماية وتأمين سرت.
واعترف حديد، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها “أوج”، بأن ما عجزت عنه داعش خلال 8 أشهر ولم تستطع فعله ضد قوات عملية البنيان المرصوص وهو القصف الجوي، تفعله قوات الكرامة.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
Exit mobile version