محلي

رغم تمويل الميليشيات.. مالية الوفاق تبحث الحصول على دعم مالي من البنك الأفريقي


اجتمع وزير المالية بحكومة الوفاق المدعومة دوليًا، فرج بومطاري، اليوم الأربعاء، بالبرفيسور، أدي سيما، رئيس البنك الإفريقي للتنمية، وذلك لبحث الحصول على فرص دعم البنك لدولة ليبيا بتمويل بعض المشروعات الاستراتيجية.
وأوضحت مالية الوفاق، في بيانٍ لمكتبها الإعلامي، طالعته “أوج”، أنه تم خلال هذا الاجتماع مناقشة فرص توظيف القدرات والكفاءات الليبية بإدارات البنك، فضلاً عن التعاون في مجال التدريب والتطوير.
ووفق البيان، رحب رئيس البنك الأفريقي للتنمية بمقترحات الجانب الليبي.
جدير بالذكر، أن حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، ومجلسها الرئاسي المُنصب من المجتمع، يواجهان اتهامات بتوجيه الأموال الليبية لدعم الميليشيات المقاتلة في طرابلس، بالإضافة لتمويل شراء الأسلحة التي تقاتل بها تلك الميليشيات والمجموعات المتواجدة في العاصمة.
وكانت الحكومة المؤقتة أعربت عن أسفها تجاه التصرفات التي قالت أن المجلس الرئاسي مستمر في اتخاذها، واصفة إياها بغير القانونية والتي ستعرضه للمسألة أمام القضاء الليبي، في إشارة إلى الأموال الموجهة لدعم المجموعات “الإرهابية” في طرابلس.
واتهمت الحكومة المؤقتة، على لسان الناطق الرسمي باسمها حاتم العريبي، حكومة الوفاق والمجلس الرئاسي باستخدام الأموا لالليبية لقتل الليبيين، مدللة على ذلك بصفقات السلاح التركية المستمرة، بالإضافة لما يخصصه المجلس الرئاسي للميليشيات المقاتلة للبقاء إلى جانبه وعدم ترك ساحة المعركة.
و أضاف: “هؤلاء منعوا صرف المرتبات لكل المواطنين بما فيهم القوات المسلحة التي تحارب الاٍرهاب و تحمي الحقول والموانئ النفطية، التي يوزعون عوائدها بينهم و يحاولون بأموالها شق النسيج الاجتماعي بينما يدعون بأنهم وراء رفع معدلات الإنتاج النفطي الذي لم يرتفع إلا عقب سيطرة الجيش على المنطقة”.
ووصف المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، النزاع في البلاد بـ”الانتحار”، مؤكدا أنه يبدد الثروة النفطية لتسديد تكلفة الحرب.
وأضاف سلامة، خلال كلمته في مركز أبحاث مقره نيويورك، والتي تابعتها “أوج”، أن ليبيا تعتبر مثالا واضحا على التدخل الأجنبي في نزاعات محلية.
وأشار إلى أن ما بين 6 و10 دول تتدخل بشكل دائم في المشكلة الليبية، وتقوم بإدخال السلاح والمال وتقدم المشورة العسكرية للبلاد. موضحا أن الليبيين ليسوا بحاجة لمساعدة من الخارج لتأجيج النزاع الذي يدمر بلدهم منذ الإطاحة بالنطام الليبي، في 2011م.
وأعرب سلامة عن أسفه من أن ليبيا بلد تدفع ثمن انتحارها، لافتا إلى أنه “طالما اعتبر مواطني لبنان من الغباء بحيث يقدمون على الانتحار بأموال أشخاص آخرين. الليبيون أسوأ إنهم يقدمون على الانتحار بمالهم”.
وأوضح أن ليبيا دولة غنية تنتج 1,2 مليون برميل من النفط يوميا. بالإضافة لوجود مناجم ذهب وبلاتين، وهذه العوامل يمكن أن توسع النزاع.
وجدد مطالبته للمجتمع الدولي، ليس فقط باحتواء هذا النزاع، ولكن لبذل الجهود من أجل وضع حد لهذا النزاع، معربا عن أسفه لغياب التوافق حول الأزمة الليبية، في مجلس الأمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى