محلي

مؤكدًا تزايد الموقف الدولي الداعم للكرامة.. الحويج: المليشيات تحاول تأجيل حسم معركة طرابلس


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏بدلة‏‏‏

أوج – بنغازي
قال وزير الخارجية بالحكومة المؤقتة، عبدالهادي الحويج، إن الموقف الدولي يتزايد تجاه دعم قوات الكرامة، في معركة “تحرير طرابلس”، مشيرًا إلى أنها “معركة تكسير عظام والمعركة الحاسمة”، لافتًا إلى أن “المليشيات” تحاول من خلال الحشد الدولي تأجيل حسم هذه المعركة.
وأكد الحويج ، في حوار مع “العين الإخبارية” اليوم الأربعاء، طالعته “أوج”، أن الدولة الليبية تخطط للانتقال إلى الديمقراطية، بعد معركة تحرير طرابلس، مضيفًا: “سنذهب إلى الدولة المدنية، والمصالحة التاريخية الوطنية بين الليبيين لكل الثقافات المختلفة، وسنحتكم إلى صندوق الديمقراطية بدلا من صندوق الذخيرة”.
ولفت إلى أن هذه المصالحة والحوار لن يتضمنا ما أسماه فتح الجراح، بل سيتجاوز الجميع ذلك، إلى ليبيا جديدة ليست بها سجون سياسية، ولا مليشيات تحكم بالسلاح، ويُحترم فيها الليبي ويذهب الطفل إلى مدرسته بأمان، ويكون السلاح فقط في المتحف أو بأيدي قوات الأمن، بحسب تصريحاته.
وفي سياق إعادة الإعمار، أردف أن زيارته الأخيرة إلى مصر تضمنت لقاء مع اتحاد العمال الذي يضم أكثر من 18 مليون مصري، ووكيل أول مجلس النواب ورئيس لجنة العمل، لبحث هذا الملف، مبينًا أن الشركات المصرية ستكون جزءًا أساسيًا وشريكًا في هذه المهام.
ولفت إلى أنه، تواصل مع الجانب المصري لإنهاء المشاكل التي تواجه الليبيين عند منفذ أمساعد الحدودي، موضحًا أن الحكومة المؤقتة ستقوم بالتنسيق مع الجانب المصري لإزالة العقبات.
وذكر الحويج، أن وزارته تعمل على إجراء تسهيلات لعبور المرضى من المنفذ وذوي الاحتياجات الخاصة، مبديًا تفهمه للوضع الأمني في مصر الذي قد يتسبب في التدقيق بملفات القادمين إليها، قائلاً: “أمن بلادنا جزء من الأمن المصري والعكس”.
ورأى الحويج، أن مشكلة الهجرة غير الشرعية، إلى جانب كونها تحديًا فإنها أيضا فرصة، لتوفير اليد العاملة الماهرة والرخيصة والتنوع الديموغرافي، ولكنها تحتاج إلى تنظيم، مقترحًا على المجتمع الدولي إقامة مشاريع تنموية في صحراء الجنوب حتى تكون حزامًا مانعًا لتقليل الهجرة.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى