محلي
مسؤول عسكري في الكرامة: نطور هجومنا استعدادا لاقتحام العاصمة
أوج – طرابلس
أكد مسؤول عسكري في قوات الكرامة، أنهم يعتزمون تطوير هجومهم بعدما كثفوا ضرباتهم الجوية ضد “الميليشيات” استعدادا لعملية اقتحام العاصمة.
وأوضح المصدر في تصريحات لـ”الشرق الأوسط”، أمس الأربعاء، طالعتها “أوج”، أن الساعات الماضية وجهت قوات الكرامة سلسلة من الضربات الجوية الاستباقية لأماكن وقواعد الإمداد الخلفية “للميليشيات المسلحة” ومناطق خروج الطيران المسير والمعادي، بالإضافة إلى استهداف بعض الأماكن التي يعتقد أن بها تجمعات لمن اسماهم “عدو”.
وأشار المسؤول الذي وصفته الصحيفة بالبارز، إلى أن هذه العمليات تمهيدا للتحرك المقبل في انتظار الأمر بالاقتحام وتطوير الهجوم.
وأردف أن “الميليشيات المسلحة” في العاصمة باتت في وضع انهيار كامل يتمثل في عدم القدرة على المقاومة ومنع سلاحنا الجوي من تحقيق أهدافه وعدم القدرة على شن ضربات مرتبة ومنظمة ضد الكرامة.
وفسر المسؤول العسكري، تسريع الكرامة من حملتها العسكرية التي بدأت في الرابع من شهر الطير/أبريل الماضي ل”تحرير طرابلس”، مرجحا أنها تستهدف قطع الطريق على أي مبادرات أو حلول سياسية من هنا أو هناك، قاصدا مساعي البعثة الأممية لعقد اجتماع دولي حول ليبيا في ألمانيا قريباً.
وكان القادة المشاركون في قمة مجموعة السبع الأخيرة في بياريتز، تحت راية الرئاسة الفرنسية، قد دعوا إلى عقد مؤتمر دولي بمشاركة جميع الأطراف المعنية بالصراع الليبي، لاستئناف الحوار ووقف إطلاق النار، بعد مرور خمسة أشهر من الهجوم الذي شنه خليفة حفتر، على طرابلس، مضيفة أن ألمانيا عرضت استضافة المؤتمر في الأيام الأخيرة.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.