محلي

الغرابلي: هناك توافق بين الدواعش وبين الزمرة الفاسدة التي تتبع القذافي

أوج – طرابلس
أكد رئيس المجلس العسكري لما يسمى بـ”ثوار صبراتة” سابقًا، الطاهر الغرابلي، أن هناك علاقة بين تهريب داعش والدواعش وبين “الحركة الشعبية”، مشيرًا إلى كلمة منسق العلاقات الليبية المصرية السابق، والمسؤول السياسي لجبهة النضال الوطني، أحمد قذاف الدم، وقوله: “هم شباب أنقياء”.
وأضاف الغرابلي، في لقاء له بتغطية خاصة على فضائية “التناصح”، تابعته “أوج”، أن تنظيم داعش ليبيا، يختلف عنه في كل من سوريا والعراق، قائلاً: “في الحالة الليبية تديره المنظومة الفاسدة، التي تسير في اتجاه الثورة المضادة، حيث أن هناك توافقًا بين الدواعش وبين الزمرة الفاسدة التي تتبع القذافي”.
وزعم الغرابلي، أن المنير الدباشي، قطبًا داعشيًا، واصفًا إياه بـ”الأخضر” التابع لجماعة القائد الشهيد معمر القذافي، وأنه خرج من مدينة صبراتة بعد “تحريرها”، إلا أنه عاد إليها من جديد لأنه بحسب الغرابلي، “أخضر يتبع القذافي”.
واستكمل الغرابلي: “حققت مع بعض العناصر التي تم القبض عليها من التنظيم الإرهابي، والتي تم استجلابها من تونس، وليس لديهم أي فقه ديني، ودورهم يتمثل في إثارة الفتن والمشاكل في البلاد”، مشيرًا إلى أن العلاقة التي تربط البرعصي والورفلي هي التي أدت إلى إعادة تموضع داعش من بنغازي إلى بني وليد ووادي زمزم، الرابط بين مدينة سرت وبين الجزائر.
وكشف الغرابلي، عن ورود معلومات لديه تفيد بإدخال بعض العناصر إلى العاصمة طرابلس، قائلا: “إن ذلك لإحداث الفتن وزعزعة الأمن وكذلك لمساعدة المجرم الكبير خليفة حفتر، معتبرًا أن الغارات الجوية التي شنتها قوات الكرامة، على مدينة سرت، محاولة من حفتر لتشتيت الأنظار، مضيفًا: “إنه يريد التظاهر بالقوة، حيث أن قوة حماية وتأمين سرت لم تشترك في الدفاع عن العاصمة، وكذلك فهي تحمي سرت من تنظيم داعش.
ورأى الغرابلي، أن هذه الضربات ضد قوة حماية سرت هدفها تسهيل عودة داعش إلى سرت من جديد، لافتًا إلى أن مقتل الكاني والمقري في ترهونة، جعل قيادات المدينة مشتتة، قائلاً: “إن جرائم التصفية، وصلت أمس إلى 60 شخص ألقيت جثثهم على الطرقات، في حين يستغيث الأهالي بطرابلس والمدن المجاورة، بعد أن باع الناس هناك ضمائرهم بالفلوس”.
ونبه الغرابلي، إلى ضرورة امتلاك أكبر عدد من الطائرات المسيرة بدون طيار، فوق الجفرة ومسرح العمليات ومطار معيتيقة وكذلك فوق الجبال والوديان لقطع خطوط إمداد الكرامة ومنع حركتها على الأرض، مشددًا على ضرورة الدفاع عن مطار معيتيقة وطرابلس بصد العدوان والتزود بآليات ومعدات حتى تتمكن القوات من استكمال مناوراتها العسكرية.
وكان مصدر عسكري، أكد لـ”أوج”، أن طيران الكرامة، قصف تمركزات قوات الوفاق في كل من الزعفران وقاعدة القرضابية وبجانب مصنع الأعلاف بمدينة سرت.
فيما كان الناطق باسم قوة حماية وتأمين سرت التابع لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، طه حديد، كشف عن مقتل شخصين وإصابة 18 آخرين نتيجة للقصف الجوي الذي شنته قوات الكرامة مستهدفة مواقع لقوة حماية وتأمين سرت.
واعترف حديد، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها “أوج”، بأن ما عجزت عنه داعش خلال 8 أشهر ولم تستطع فعله ضد قوات عملية البنيان المرصوص وهو القصف الجوي، تفعله قوات الكرامة.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى