محلي
الرئيس الإيطالي: مؤتمر برلين خطوة جيدة للتوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في ليبيا
أوج – طرابلس
اعتبر رئيس جمهورية إيطاليا، سيرجو ماتاريلا، إن مؤتمر برلين حول ليبيا، خطوة جيدة على طريق التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في البلاد.
وأكد ماتاريلا، بحسب خبر نشرته وكالة “اكي”، اليوم الخميس، طالعته “أوج”، أن المؤتمر الذي سينعقد هذا الخريف، يمثل حجر الزاوية في التوصل لاتفاق لإطلاق النار في ليبيا، بسبب التزام مشترك من جانب الاتحاد الأوروبي.
وأدلى ماتّاريلا بهذه التصريحات بعد ختام اجتماع عقده اليوم في مقر الرئاسة في روما قصر “كويرينالي” مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير.
ورحب باتخاذ ألمانيا، المبادرة لعقد مؤتمر دولي في برلين في التمور/أكتوبر ، معربا عن أمله في أن تكون مبادرة فرنسا وإيطاليا، الجانبية للجمعية العامة للأمم المتحدة في الأسابيع المقبلة، خطوة مفيدة نحو مؤتمر برلين.
وأضاف يمكت أن تكون المبادرة الإيطالية الفرنسية، فرصة لإيجاد حلول تسمح أخيرًا لهذا البلد أن يجد الاستقرار والوقف الفوري لإطلاق النار، واستبعاد أي حل عسكري والتمكن من التوصل إلى تفاهمات بين الليبيين من خلال عمل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، غسان سلامة.
وحول التوافق الأوروبي حول ليبيا، أشار إلى أن هذا المؤتمر يعني جهودا متوافق عليها في أوروبا كي لا تؤدي الفوضى، التي اضطر المواطنون الليبيون لتحملها، إلى معاناتهم وإلى مساحات أكبر للمتاجرين بالبشر ومستوطنات لبؤر الإرهاب، مع مخاطر زعزعة الاستقرار لمنطقة شمال أفريقيا بأكملها.
إلى ذلك كان الرئيس الألماني قد قال في مقابلة صحفية، قبل زيارته الحالية لإيطاليا إن قضية الهجرة ترتبط ارتباطا وثيقا بليبيا، حيث يتطلب الوضع بذل جهد أوروبي جديد إذا أريد منع تآكل الدولة، مضيفا أنه يمكن لإيطاليا وألمانيا، مع فرنسا، إعداد وإطلاق مبادرة.
وكان القادة المشاركون في قمة مجموعة السبع الأخيرة في بياريتز، تحت راية الرئاسة الفرنسية، قد دعوا إلى عقد مؤتمر دولي بمشاركة جميع الأطراف المعنية بالصراع الليبي، لاستئناف الحوار ووقف إطلاق النار، بعد مرور خمسة أشهر من الهجوم الذي شنه خليفة حفتر، على طرابلس.
وكانت ألمانيا قد عرضت استضافة المؤتمر في الأيام الأخيرة.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.