برصاص خفر سواحل الوفاق.. الاتحاد الأوروبي يندد بمقتل مهاجر سوداني رفض العودة إلى مركز احتجازه بليبيا


أوج – طرابلس
ندد الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، بمقتل مهاجر سوداني برصاص خفر السواحل التابع لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، لافتا إلى أن استخدام الرصاص الحي ضد “مدنيين ضعفاء وعزل” أمر “غير مقبول”.
وبدورها نددت الناطقة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، بشدة الموت المأساوي لشاب سوداني توفي بعد إصابته بالرصاص عقب نزوله من المركب في ليبيا، احتجاجا على إعادته لمركز احتجازه في البلاد.
ووصفت موغريني، في مؤتمر صحفي تابعته “أوج”، استخدام الرصاص الحي ضد مدنيين عزل وضعفاء ب”الأمر غير المقبول مهما كانت الظروف”.
ودعت حكومة الوفاق، إلى فتح تحقيق معمق لتوضيح ظروف، هذه الوفاة واتخاذ التدابير اللازمة لعدم تكرار مثل هذا الحادث.
وبدورها قال ممثل المنظمة الدولية للهجرة، في ذات المؤتمر، إن الحادث، حصل عندما عارضت مجموعة مؤلفة من مئة مهاجر بعد إنزالهم من المركب، إعادتهم قسرا إلى مراكز احتجاز
وقدم موظفو المنظمة في المكان شهادتهم حول الواقعة، موضحين أنه عندما حاول عدد من بينهم الإفلات من خفر سواحل الوفاق، بدأ رجال مسلحون بإطلاق النار في الهواء، ما أسفر عن إصابة مهاجر برصاصة في البطن.
ورغم الرعاية الصحية التي قدّمها طبيب في المنظمة ونقله إلى عيادة قريبة، إلا أنّ المهاجر الشاب توفي بعد ساعتين.
وكان رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، قد أبلغ رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، بالحساسية القوية للرأي العام الإيطالي إزاء الظروف الإنسانية الخطيرة، قضايا الهجرة وإدارة مراكز الاحتجاز.
وحث كونتي في ختام اجتماعه مع السراج، أول أمس الأربعاء، على تآزر أقوى مع وكالات الأمم المتحدة العاملة على أرض الواقع منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أنه يشجع على تجديد الدعم على جميع المستويات، الوطني والدولي لهذه المنظمات.
Exit mobile version