كرموس: السراج يتصرف وكأنه الحاكم الوحيد لليبيا وقراره بتعيين السفراء توزيع مناصب في مقابل

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏لحية‏ و‏نص‏‏‏‏
أوج – طرابلس
اعتبر عضو مجلس الدولة الاستشاري، عادل كرموس، أن قرار رئيس المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، بتعيين 11 سفيرا ومندوبا، مسألة توزيع مناصب في مقابل، مضيفا “لكني لا أريد أن اتهم أحدا”.
ووصف كرموس، في مداخلة هاتفية لفضائية “التناصح”، اليوم الجمعة تابعتها “أوج”، قرارات السراج، بـ”التجاوز”، مبرزا أنه ليس أول تجاوز يرتكبه السراج، حيث إنه يتخذ قرارات منفردا عن المجلس
وتابع أن السراج يتصرف وكأنه الحاكم الوحيد لليبيا.
وأكد أن هذه القرارات ستجعل الرئاسي في مرمى الانتقادات، خاصة أن مخالفة قانونية واضحة تشوبها جعلت الاستشاري يتخذ خطوات نحوها.
وأشار إلى أن الاستشاري وفقا للصالحيات التي كفلها له الاتفاق السياسي، من حقه محاسبة هذه الحكومة، خاصة بعد انقسام مجلس النواب ما أدى إلى غياب دوره في محاسبة الحكومة.
وأضاف عضو الاستشاري، أن الاستشاري سيحرك الأجهزة الرقابية المتمثلة في المحاسبات والرقابة ومكافحة الفساد، لما لها من سلطات تؤهلها لمراقبة الأداء الإداري للحكومة وكذلك اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.
ورأى أن الرئاسي ليس على مستوى الأحداث في البلاد، وليس على قدر مايقدم من “بطولات” في جبهات القتال، فهذه القرارات ليس وقتها الآن.
وكان السراج، قد قرر تعيين 11 سفيرًا لخارجية حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، وذلك بدول؛ ألمانيا، وروسيا، والأمم المتحدة، والنمسا، وموريتانيا، والمغرب، ولدى البعثة الأممية في جنييف، وبلجيكا، وسلطنة عمان، والكويت، وأسبانيا.
وتضمن القرار، تعيين؛ تميم بعيو مندوب لدى البعثة الأممية في جنييف، ولطفي المغربي سفيرًا لبلجيكا، وسنية غومة سفيرًا لسلطنة عمان، وسليمان الساحلي سفيرًا للكويت، ووليد أبو عبد الله سفيرًا لأسبانيا، على أن يُعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره وعلى الجهات المختصة تنفيذه.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
Exit mobile version