دبرز: برغم أن ألمانيا أنضفهم إلا أنها بالإضافة لفرنسا وإيطاليا ينظرون بمصالحهم في ليبيا

أوج – طرابلس
أكد عضو مجلس الدولة الاستشاري، بلقاسم دبرز، وجود خلافات بين إيطاليا وفرنسا، حول الملف الليبي، مضيفا أن ألمانيا التي تعتبر “أنضفهم”، لأنها لم تتلوث يدها بدماء الليبيين، ومواقفها إلى حد كبير محايدة، بل إنها “صادقة”، لديها كما باقي الدول مصالح تسعى لتحقيقها.
وأشار دبرز، في مداخلة هاتفية لفضائية “ليبيا الأحرار”، اليوم الجمعة، تابعتها “أوج”، إلى أن هذه الدول الثلاث تنظر إلى ليبيا من خلال مصالحها فقط، وأن ليبيا لو لم يكن بها نفط وغاز لم تكن في بؤرة اهتمام هذه الدول وغيرها.
ورسم خريطة الصراع الدائر في العالم حول النفط، مبينا أن مايحدث في الخليج العربي فيما يتعلق بقصف الحوثيون لأهداف نفطية بالسعودية، وإيران وهو مايهدد بزيادة في أسعار خام النفط، ولهذا فهم يتوافقون حول عدم خسارة حصة ليبيا من النفط والغاز.
وأوضح أن فرنسا أصبح لديها “حرجا”، أمام العالم لأنها تدعم “ديكتاتور”، بالسلاح، وظهر هذا جاليا عندما أسقطت لهم طائرة وقتل جنودهم، وحتى في العثور على أسلحة في مدينة غريان، وهذا معناه أنها متورطة في “وحل” دعمها للديكتاتور، على حد تعبيره.
وأردف دبرز، أن الحرج الأكبر، سيكون عندما يُطلب حفتر في محكمة الجنايات الدولية، وستطاله الملاحقة هو وأعوانه، وبالتالي هي تتراجع بطريقة أو بأخرى، مع إدراكها بأن هذا “المجرم”، -قاصدا حفتر- لن يكن له دورا في المستقبل.
واستطرد متهما حفتر بالتورط في اختطاف النائبة سهام سيرقيوة، مؤكداً أنه ستطاله الملاحقة رغم “صمت الموت”، للبرلمان.
ونوه عضو مجلس الدولة الاستشاري، بأن قصف قوات الكرامة للتبو، مقدم للمحكمة الجنايات الدولية، لافتا إلى أن مستقبل ليبيا يحدد بشكل متسارع باتجاه إبعاد حفتر عن المشهد.
ورأى أن مؤتمر برلين لن يثمر عن تحقيق أي طموحات الليبيين.
ونبه إلى أن السراج، عقد عدة لقاءات ببعض أعضاء مجلس الدولة الاستشاري، وكذلك مجلس النواب المنعقد في طرابلس ونخب سياسية وقادة عسكريين وممثلي مجتمع مدني وبعض ممثلي الأحزاب، للخروج برؤية موحدة للخروج من الأزمة.
وصرح عضو الاستشاري، بأن ماقاله السراج خلال زيارته الأخيرة لروما، بأن حفتر لن يكن جزءا من المفاوضات السياسية لأن ماقام به يعد انقلابا عسكريا بامتياز، هو نتاج توافق الآراء في هذه الاجتماعات، التي ترفض بشكل قاطع عودة النظام البائد أو استنساخ نظاما شبيه به.
وزعم أن المجتمع الدولي، بناء على هذه الآراء أصبح يعتبر حفتر “مجرم”، حتى إن مكون التبو رفع شكوى لمحكمة الجنايات الدولية، ما جعل حفتر يطلب منهم التنازل عن هذه الشكاوى.
ويذكر أن القادة المشاركون في قمة مجموعة السبع الأخيرة في بياريتز، تحت راية الرئاسة الفرنسية، قد دعوا إلى عقد مؤتمر دولي بمشاركة جميع الأطراف المعنية بالصراع الليبي، لاستئناف الحوار ووقف إطلاق النار، بعد مرور خمسة أشهر من الهجوم الذي شنه خليفة حفتر، على طرابلس،
وعرضت ألمانيا استضافة المؤتمر في الأيام الأخيرة.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
Exit mobile version