محلي
الأفريكوم: ازدياد حركتي التدريب والتجنيد لدى الجماعات الإرهابية دفعتنا لتنفيذ ضرباتنا على الجنوب الليبي
أوج – القاهرة
برر المتحدث باسم قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم”، العقيد كريس كارنس، تنفيذهم للضربات الجوية، رغم تصريحات أدلى بها الشهر الماضي، أوضح فيها أن الأفريكوم لن تنفذ أي عمليات عسكرية في ليبيا رغم التوترات الأمنية بسبب الحرب في العاصمة طرابلس وماحولها منذ الرابع من الطير/أبريل الماضي، بأن ازدياد حركتي التجنيد والتدريب هي التي دفعتهم إلى تنفيذ الضربات يوم الخميس الماضي.
وقال في تصريحات لصحيفة ” Military times”، أمس الجمعة، طالعتها وترجمتها “أوج”، إن العناصر الإرهابية تستخدم الصراع المستمر في ليبيا للتجديد وزيادة قوتها، مبينا أن هناك أدلة تعكس زيادة النشاط الإرهابي من حيث التجنيد والتدريب.
وأضاف كارنز، أن التنظيمات الإرهابية في ليبيا ستؤثر سلبًا على استقرار المنطقة إذا لم تتم معالجة تهديداتها، موضحا أن الغارة الجوية تعكس استمرار الجهود لضمان ألا تشكل هذه العناصر تهديدًا للدول الأفريقية والمصالح الأمريكية.
وشدد على ضرورة ألا تعتقد الجماعات الإرهابية أن الصراع الحالي في ليبيا سيتيح لها فرصة العمل بحرية أو توفير ملاذ آمن في البلاد، مشيرا إلى أن ليبيا الآمنة والمستقرة هي في مصلحة الجميع حيث يتم متابعة العمل السياسي لتهدئة الصراع.
وأعلنت أفريكوم، أنها نفذت غارة جوية “أولى” في ليبيا هذا العام، من أجل القضاء على نشاط المتطرفين في المنطقة، حيث تلاحظ في الآونة الأخيرة زيادة نشاط الإرهابيين وتجنيدهم لناصر جديدة في البلاد.
وقال قائد أفريكوم، ستيفن تاونسند، إن هدف الضربات الجوية القضاء على القادة والمقاتلين الإرهابيين ووقف النشاط الإرهابي في البلاد.
وشدد تاونسند في بيان أفريكوم، أمس الجمعة، طالعته وترجمته “أوج”، على أنهم “لن يسمحوا للإرهابيين باستخدام النزاع الحالي في ليبيا كحماية”، لافتا إلى أنهم سيواصلون العمل مع “شركائنا الليبيين، لحرمان الإرهابيين من الملاذ الآمن في ليبيا”.
وأكد البيان، أن هذه الضربات تأتي وسط مخاوف الأفريكوم من أن الحرب الأهلية في ليبيا التي استمرت ثماني سنوات، يمكن أن تكون أرضا خصبة للمنظمات المتطرفة العنيفة، مبرزة إعلان تنظيم داعش في عام 2018م، مسؤوليتها عن أكثر من اثنتي عشرة هجومًا على حكومة الوفاق والبنية التحتية للنفط.
وأضافت “أفريكوم” أنها أجرت بالتنسيق مع حكومة الوفاق المدعومة دولياً غارة جوية استهدفت إرهابيي داعش وليبيا في محيط بلدة مرزق جنوب ليبيا أول أمس الخميس.
وأوضحت أنها تقييم الغارة الجوية على مرزق، معلنة أنها قتلت ثمانية إرهابيين، ومؤكدة عدم إصابة مدنيين نتيجة لهذه الغارة الجوية.