محلي

السراج لغوتيريش: طلب وقف القتال يجب أن يوجه للمعتدي

أوج – طرابلس
أجرى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، فائز السراج، محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، مساء أمس الأربعاء، بحضور وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة، والمستشار السياسي للسراج، طاهر السني، والقائم بالأعمال بالبعثة الليبية في نيوريوك، المهدي المجربي، وسفيرة ليبيا لدى واشنطن، وفاء بوقعقيص.
وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، في بيان، فجر اليوم الخميس، طالعته “أوج”، أن غوتيريش أعرب عن أمله في عودة قريبة للاستقرار في ليبيا و”انتهاء الحرب المدمرة وغير المبررة”، ودعا إلى موقف موحد من المجتمع الدولي لإنهاء الحرب، كما عبر عن قلقه من التدخلات الخارجية التي تزيد من تفاقم الأزمة.
ومن جهته، قال السراج إن من وصفه بـ”المعتدي”، في إشارة إلى خليفة حفتر، نسف المسار السياسي وجميع الجهود الأممية بعد إعلانه الحرب أثناء وجود الأمين العام في طرابلس، وأكد شرعية قوات الوفاق في الدفاع عن العاصمة وأهلها، كما قال: “طلب وقف القتال يجب أن يوجه للمعتدي”.
وكان السراج، اجتمع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، على هامش أعمال الدورة الرابعة والسبعين لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وتناول الاجتماع تطورات الأوضاع في ليبيا وعدد من ملفات التعاون المشترك.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، في بيان، فجر اليوم الخميس، إن الرئيس التركي جدد خلال اللقاء دعم بلاده لحكومة الوفاق، ولموقف السراج “الثابت” دفاعا عن العاصمة طرابلس وعن مدنية الدولة، وأكد إدانة بلاده لـ”العدوان”، واستنكارها لاستهداف القوات المعتدية للمنشآت المدنية.
وعبر السراج عن تقديره للموقف التركي الرافض للعدوان، مؤكدا على عمق العلاقة التي تربط بين الشعبين الشقيقين، معربا عن تطلعه لتنمية وتطوير آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، ليشمل مختلف المجالات، بحسب البيان.
ومن جهة أخرى، تطرق الاجتماع للمؤتمر المزمع عقده في برلين، لبحث حلول للازمة الليبية، حيث اتفق الجانبان على ضرورة دعوة كل الدول المعنية بالشأن الليبي دون أي إقصاء.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى