قال الناطق باسم عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق المدعومة دوليًا، مصطفى المجعي، اليوم الأربعاء، إن الأسرى المقبوض عليهم لدى قوات الوفاق يُعاملون معاملة المجرمين الخارجين عن الشرعية، ويتم تسليمهم للشرطة العسكرية التي تحيلهم للنيابة العسكرية بعد التحقيق.
وأوضح المجعي، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها “أوج”، أن الأعداد الموجودة لديهم من الأسرى تقدر بالمئات، إلا أنه لا يتوفر لديه الإحصائية الدقيقة الخاصة بالمقبوض عليهم، مؤكدًا أن القوات التي تلقي القبض عليهم تحيلهم للنيابة العسكرية ثم تنقطع صلتها بهم بعد ذلك، إلا أن المنظمات الدولية تتابع قضيتهم وتتمكن من زيارتهم مع أهلهم للاطمئنان على المعاملة معهم داخل السجون.
وأشار المجعي، إلى أنه تم السماح للأسرى القصر بإجراء الامتحانات خلال الفترة الماضية، لافتًا إلى أن رفع السلاح على الشرعية والدولة بحسب القانون الليبي تصل إلى الخيانة العظمى، وأن العقوبات على مثل هذه الجرائم تصل إلى الإعدام.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
