أوج – القاهرة
قال عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، محمد العباني، إن ارتباط جمهورية مصر العربية مع ليبيا بحدود برية تقارب 1200 كم، يجعلها من أكثر الدول تأثرا بالصراع الليبي؛ لارتباط أمنها القومي بالأمن في ليبيا.
وأضاف العباني، في تصريحات لصحيفة “الدستور” المصرية، أمس الأربعاء، طالعتها “أوج”، أن دعم مصر لـ”الجيش الليبي” في حربه على الإرهاب في ليبيا، يندرج تحت أمنها القومي، مشيدا بما تفعله قوات الكرامة من “دك لأوكار الإرهاب التي تجمعت وتخندقت عبر العصاباته الممولة من قطر وتركيا، الأمر الذي يؤثر على الاستقرار والأمن والسلم في المنطقة”.
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حث الأمم المتحدة على ضرورة اعتماد الحلول الشاملة لجذور المشكلات الدولية، معتبرًا أنها أمرًا حتميًا لنجاح منظومة العمل الدولي متعدد الأطراف، خاصة فيما يتعلق بالأزمة الليبية.
وأشار السيسي، خلال كلمته أمام الدورة 74 بالجمعية العامة للأمم المتحدة، بمقر المنظمة بمدينة نيويورك الأمريكية، طالعتها “أوج”، إلى آن الأوان قد حان لوقفة حاسمة، تعالج جذور المشكلة الليبية بشكل شامل، موضحا أن هذا الحل يشمل الالتزام بالتطبيق الكامل لجميع عناصر خطة الأمم المتحدة، التي اعتمدها مجلس الأمن في التمور/أكتوبر 2017م.
ولفت الرئيس المصري، إلى أن الشعب الليبي، يعاني يوميًا من ويلات النزاع المسلح الذي يستوجب إيقافه، ومعالجة الخلل الفادح في توزيع الثروة والسلطة، وغياب الرقابة الشعبية، من خلال الممثلين المنتخبين للشعب الليبي، على القرار السياسي والاقتصادي في ليبيا، وشدد على ضرورة توحيد المؤسسات الوطنية كافة، والنأي بهذا “الجار الشقيق”، عن فوضى الميليشيات، والاستقواء بأطراف خارجية دخيلة.
وبدأت أعمال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بمشاركة رئيس المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، الذي يأمل في عقد لقاءات على هامشها مع مسؤولين غربيين، لشرح وجهة نظره حشدا للدعم هذه الدول في حرب المستعرة في العاصمة طرابلس منذ الرابع من الطير أبريل الماضي.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.