أوج – نيويورك
أثنى مندوب ليبيا في الأمم المتحدة المعين مؤخراً من رئيس المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، طاهر السني، على ما وصفه بـ”تضحيات الشباب وبطولاتهم” في جبهات القتال، معتبرا أن أي نجاح دبلوماسي وسياسي لا يساوي شيء أمام ما يقدموه.
وتذّكر السني “تضحيات الشباب”، في تغريدة له، الأربعاء، رصدتها “أوج”، بالتزامن مع إلقاء رئيس المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، كلمة أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أمس، قائلا: “بفضلهم وانتصاراتنا عرف العالم أننا ندافع عن قضية عادلة”.
واختتم السني تغريدته، برفض ما أسماه “مشروع عسكرة الدولة”، معتبرا إياه: “من وحي الخيال”، كما لم ينس الثناء على “انتصارات” عملية بركان الغضب التابعة لقوات حكومة الوفاق المدعومة دوليًا.
وكان السراج، سرد خلال كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، الخسائر في أرواح الشباب نتيجة الحرب على طرابلس وما حولها التي انطلقت في الرابع من الطير/ أبريل الماضي، حيث سقط نحو ثلاثة آلاف حتى الآن، فضلا عن عمليات نزوح واسعة لمئات الآلاف من مناطق القتال.
وأضاف أن القوات المعتدية، ارتكبت العديد من الانتهاكات الموثقة، والتي تعتبر وفقا للقانون الدولي جرائم حرب، مثلما حدث في طرابلس وضواحيها وفي مدينة مرزق، من قصف عشوائي للأحياء السكنية واستهداف المطارات المدنية، وقصف المستشفيات والأطقم الطبية وسيارات الإسعاف، والبنية التحتية، وتجنيد الأطفال.
وجدد طلبه بوضع خليفة حفتر على قائمة العقوبات الدولية، ومحاسبة داعميه وملاحقتهم قانونيا لما ساهموا فيه من قتل ودمار، كما طالب الأمم المتحدة بضرورة الإسراع في إرسال بعثة أممية لتقصي الحقائق لتوثيق هذه الانتهاكات الجسيمة، داعيا المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية أن تسرع في تحقيقاتها بالخصوص.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.