أوج – روما
أفادت صحيفة ilfattoquotidiano الإيطالية، بأن المحكمة الجنائية بطرابلس قضت بالسجن المؤبد للإيطالي جوليو لولي، الملقب بـ”القراصنة” أو “النقيب كريم”، بعد إدانته بتهمة الإرهاب والقتال في صفوف جماعة معارضة للقائد الشهيد معمر القذافي.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، الاثنين الماضي، أن جزءا من الاتهامات التي وجهتها المحكمة الجنائية بطرابلس ضد لولي، يكتنفه الغموض، ولا علاقة لها باتهامات الاحتيال التي وجهت له في إيطاليا كرجل أعمال في عالم اليخوت، خلال فترة اعتقاله.
وتضمن التقرير، أن حيثيات الحكم أوردت أن المتهم، كان ينتمي لجماعة متطرفة، بالإضافة إلى الاتجار بالأسلحة، حيث تم تصويره على متن قوارب، تستخدم لنقل المركبات العسكرية، بجانب كبار قادة تنظيم ما يسمى مجلس شورى ثوار بنغازي الإرهابي.
وشهدت حياة لولي، في السنوات الماضية، تطورات مفاجئة، إذ كان يدير مشروع يخوت بقيمة ملايين اليوروهات في مدينة ريميني الإيطالية، قبل أن يواجه في عام 2010م اتهامات بالاحتيال الضريبي، ليهرب من الملاحقة القضائية إلى ليبيا على متن أحد يخوته، حيث اعتقل عام 2011 بموجب مذكرة اعتقال دولية في أحد فنادق طرابلس.
وأمضى ثمانية أشهر وراء القضبان في انتظار ترحيله إلى روما، لكنه تمكن من الهروب من السجن إثر تعرض المبنى لقصف جوي من قبل حلف الناتو عام 2011م، وانضم إلى إحدى الفصائل المسلحة “شورى ثوار بنغازي”.
وكان لولي، تحدث على موقعه الشخصي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن تنفيذه مهام لإجلاء أشخاص من بنغازي على خلفية الهجوم على القنصلية الأمريكية عام 2012م، ومن سرت عقب سقوطها في يد تنظيم “داعش”، وبعدها عاد إلى طرابلس، حيث تزوج من سيدة ليبية، وكان يتعاون مع الجهات المختصة في منع تهريب البشر إلى إيطاليا بحرا.
واعتقل لولي عام 2017، ويعتقد محاميه أنطونيو بيترونتشيني، أن سبب ذلك يعود إلى اقتناع السلطات في طرابلس بأن زياراته إلى بنغازي جاءت لدعم مسلحين معارضين لها، كما أكد المحامي أنه يسعى إلى ترحيل موكله إلى إيطاليا، نظرا لظروف احتجازه في ليبيا، على الرغم من أنه لا يزال يواجه اتهامات أخرى.