باحث تركي: ملف اتهامات أردوغان بدعم الإرهاب سيُطرح على الساحة الدولية الفترة المقبلة

أوج – القاهرة
أكد رئيس تحرير دورية “شؤون تركية” للدراسات، الدكتور محمد عبد القادر خليل، اتساع هوة الشقاق في صفوف حزب “العدالة والتنمية” الذي يقوده الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وتخلي حلفائه عنه، ما سيدفع بمزيد من الوثائق والمعلومات المرتبطة باتهامه بدعم تنظيمات تمارس أنشطة ذات طابع إرهابي إلى الواجهة.
وتوقع خليل، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، اليوم الخميس، طالعتها “أوج”، أن يُطرح ملف اتهامات أردوغان على الساحة الدولية بشكل أوسع خلال الفترة المقبلة، مستشهدا بموقف رئيس الوزراء التركي الأسبق، أحمد داود أوغلو، الذي هدد بفضح “دفاتر الإرهاب”، قبيل استقالته من حزب العدالة والتنمية.
وتطرق إلى بيان الخارجية المصرية، الذي انتقد سياسات أردوغان، قائلا: “يمكن اعتباره مشحوناً بأمرين، أولهما داخلي، يتعلق بزيادة التحريض من قبل أنقرة أخيرا وعبر وسائل إعلام تبثّ من تركيا ضد مصر؛ خصوصا فيما يتعلق بالمظاهرات المحدودة التي شهدتها القاهرة ومدن أخرى أخيرا”.
وأضاف أن الأمر الثاني الخارجي الذي سيطر على البيان، يرتبط بتصاعد الخلاف بشأن مساعي تركيا للتنقيب “غير المشروع” عن مكامن الطاقة في مياه البحر المتوسط ومحاولة فرض الأمر الواقع، ما يؤثر سلباً على المصالح المصرية، فضلاً عن استمرار دعم أنقرة لمليشيات ليبية متطرفة تمثل خطورة على الأمن القومي المصري في حدود البلاد الغربية.
وكان رئيس المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، اعترف بتلقيه دعما عسكريا من تركيا خلال المعارك في طرابلس، مؤكدا أن حكومته في حالة دفاع عن شرعيتها.
ويأتي اعتراف السراج مكملا لتصريحات أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمام العالم كله، بأن بلاده باعت أسلحة ومعدات عسكرية لحكومة الوفاق، بهدف خلق توازن في الحرب ضد حفتر، على حد قوله.
وأوضح أردوغان، في 20 ناصر/يوليو الماضي، في مؤتمر صحفي، أنه تم بالفعل تقديم مساعدات عسكرية لحكومة الوفاق، بعد أن ظهرت صور خلال شهر الصيف/ يونيو الماضي، توضح أن العشرات من العربات التركية المدرعة “كيربي” قد تم تسليمها إلى قوات الوفاق.
Exit mobile version