محلي

وسط انتقادات ليبية.. السفارة الأمريكية تعلن أن لقاءات الكبير والحبري كانت لضمان التوزيع العادل والشفاف لموارد البلاد


قالت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، اليوم الخميس، إن السفير ريتشارد نورلاند، ونائب مساعد وزير الخزانة الأمريكي، إريك ماير، التقى مع كبار المسؤولين من جميع أنحاء ليبيا هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن من بين من التقاهم، محافظ المصرف المركزي، الصديق الكبير، ومحافظ المصرف المركزي بالبيضاء علي الحبري، وذلك لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة وليبيا وتعزيز الانتعاش الاقتصادي الليبي لصالح جميع الليبيين، على حد قولها.
وأوضحت السفارة، في بيانٍ لمكتبها الإعلامي، طالعته “أوج”، أن نورلاند وماير، أكدا طوال مشاوراتهما على دعم الولايات المتحدة للجهود الليبية المستمرة لتحسين الشفافية المالية، وتعزيز التنسيق بين مؤسسات الدولة وضمان التوزيع العادل والشفاف لموارد البلاد.
وأشار البيان، إلى أنه بالتشاور مع الشركاء الليبيين، فإن الولايات المتحدة على استعداد لتقديم دعم تقني إضافي، وخبرة لمعالجة القضايا المنتشرة التي تعوق توزيع الميزانية، وضمان استفادة جميع الليبيين من الموارد الطبيعية الهائلة للبلاد.
ووفق البيان، قال السفير نورلاند: “إن تحسين شفافية وفعالية مؤسسات الدولة الليبية أمر أساسي في تهيئة الظروف، لوقف دائم لإطلاق النار والعودة إلى عملية سياسية شاملة”.
وتابع: “على الرغم من أن الرؤية المشتركة بدأت في تطوير مؤسسات سياسية واقتصادية شفافة، ومستقلة، تخدم مصالح جميع الشعب الليبي، لا تزال هناك فجوة كبيرة بين الطرفين فيما يتعلق بكيفية تحقيق ذلك”.
وكان متابعون واقتصاديون، انتقدوا ما تقوم به السفارة الأمريكية من لقاءات وصفوها بالمُريبة، مؤكدين أنها دائمًا ما تقوم بها في تلك البلدان التي تسعى لتحقيق مصالح معينة بها، أو لعب أدوار سياسية واقتصادية معينة، ولعل أبرز الفترات التي لعبت فيها السفارات الأمريكية هذا الدور في الدول العربية، كان في العام 2011م، حيث ما عُرف بثورات الربيع العربي، الذي كانت السفارة الأمريكية، بحسب دبلوماسيون، شاهدًا على اللحظات الأولى لانطلاقها وداعمًا للمروجين لها، ضمن خطة مسبقة للفوضى “الخلاقة”.
وأشار الخبراء، إلى أن من ضمن الانتهاكات التي تتعرض لها ليبيا التي لازالت تعاني وطأة ما حدث في 2011م، تسارع الخطوات الأمريكية للسيطرة على دائرة صنع القرار في ليبيا، كاستراتيجية تتبعها واشنطن دومًا في دول الشرق الأوسط التي تمر بأزمات داخلية، وذلك بلقاءات ليس من شأن السفارة عقدها من الأساس، لافتين إلى أن آخر تلك اللقاءات، اجتماع محافظ المصرف المركزي، الصديق الكبير، ومحافظ المصرف المركزي بالبيضاء علي الحبري، مع السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، ونائب مساعد وزير الخزانة الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إريك ماير، في تونس، فضلاً عن لقاءات مع عدد من مسؤولي المجالس البلدية.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى