محلي
مُطالبة بإلغاء مراكز الاحتجاز.. مفوضية شؤون اللاجئين تُطالب إيطاليا بأن تكون مثالاً في إجلاء المهاجرين من ليبيا
طالبت المتُحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كارلوتا سامي، إيطاليا بأن تكون مثالاً في مجال إجلاء المهاجرين من ليبيا.
وذكرت المتحدثة باسم المفوضية، في تصريحات لمجموعة “أدنكرونوس” الإعلامية الإيطالية، نشرتها وكالة “آكي”، أن المفوضية تعتبر أن الحوار الذي جرى مع وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، بشأن المهاجرين، تم في ظل تقاسم مبادئ التضامن والإنسانية.
وأضافت “سامي”: “سنرى في الأسابيع المقبلة كيف سيتحقق هذا التعاون”، موضحة أنه يمكن لإيطاليا أن تكون مثالاً للدول الأوروبية الأخرى فيما يتعلق بعمليات الإجلاء الإنساني، مُطالبة بالمضُي قدمًا في عمليات الإجلاء من ليبيا لإنقاذ أكثر الناس هشاشة، في ظل الحاجة إلى آلية أسرع وزيادة استعداد الدول الأوروبية.
وتابعت الناطقة باسم المفوضية الأممية، أن إيطاليا لاعب مهم للغاية، متوقعة من الدول الأوروبية الأخرى العمل على التوصل إلى حلول ملموسة، لافتة إلى أنه إضافة لإجلاء الإنساني للمهاجرين، تدعو “المنظمة” إلى إغلاق مراكز الاحتجاز ودعم المهاجرين ميدانيًا.
واختتمت، أنه بسبب الوضع الإنساني والصراع المطول في ليبيا، لا ينبغي إعادة الأشخاص المُعترضين في المياه الدولية إلى البلاد، كما يجب على أوروبا أن تبقي باب اللجوء مفتوحًا، ليتسنى لمن يصل إليها بطريقة غير قانونية التقدم بطلب للحصول على اللجوء.
والتقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، لويجي دي مايو، أمس الأربعاء، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، وذلك على هامش أعمال الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار دي مايو، حسب مذكرة صدرت عن وزارة الخارجية في روما، نقلتها وكالة “أكي” الإيطالية، طالعتها “أوج”، إلى دعم إيطاليا للمفوضية التابعة الأمم المتحدة كشريك ذو أولوية في مساعدة اللاجئين في مناطق الأزمات الإنسانية الرئيسية الراهنة، وفي إدارة تدفقات الهجرة، سيما في بلدان العبور مثل ليبيا والنيجر.
وأشارت المذكرة إلى أنه، فيما يتعلق بصندوق إفريقيا، فإن إيطاليا قدمت أكثر من 26 مليون يورو لصالح مفوضية اللاجئين، وقامت وكالة التعاون الدولي التابعة للخارجية الايطالية خلال العامين 2017-2018م بتمويل مبادرات لمفوضية شؤون اللاجئين بمبلغ 40.7 مليون يورو.
واختتمت: “بالنسبة للعام 2019، قد تمّ تخصيص مساهمات للمفوضية لصالح مبادرات الطوارئ تبلغ قيمتها حوالي 9 ملايين يورو، حوِّلت منها 800 ألف يورو بالفعل للأزمة الفنزويلية”.