كرموس: كلمة السراج رفعت الروح المعنوية للمقاتلين وحفتر لن يكون شريكاً في العملية السياسية


أوج – طرابلس
قال عضو مجلس الدولة الاستشاري، عادل كرموس، إن مجلس الدولة لديه العديد من الثوابت، أبرزها عدم مشاركة خليفة حفتر في أي حل أو حوار سياسي، بالإضافة إلى أن إنهاء النزاع وتوقف الحرب، مشروط بعودة القوات المُعتدية من حيث أتت.
وأضاف في مُقابلة له، ببرنامج “بانوراما الحدث”، عبر فضائية “ليبيا بانوراما”، تابعتها “أوج”، أنه كان من المتوقع أن يشن رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، هجومًا حادًا على خليفة حفتر، خلال كلمته بالجمعية العامة للأمم المُتحدة، إلا أن تسمية الدول بمسمياتها كان فوق المتوقع، لافتًا إلى أن كلمة السراج بمجملها كانت جيدة وممتازة.
وتابع كرموس، أن كلمة السراج سيكون لها تأثير في المجتمع الدولي، ما سيُحرج الدول الداعمة لحفتر، دوليًا، مُشيدًا بتطرق السراج، لدعم فرنسا لخليفة حفتر بالسلاح، وأنه قبل أداء هذه الكلمة، كان أداء المجلس الرئاسي لا يُرضي الجميع، لاسيما من الناحية الخارجية والدولية، مؤكدًا أن كلمة السراج رفعت الروح المعنوية للمُقاتلين على الجبهات.
وواصل أن حفتر ليس له أي صفة، كي يجلس في أي حوار سياسي، إلا أن سيطرته على نسبة كبيرة من الأراضي الليبية، كانت سببًا في أن يكون بمثابة أمر واقع، فرضته أيضًا الدول الداعمة له، مُبينًا أن الهدف من أي اتفاقات أو مقابلات، تواجد الشخصيات السياسية.
وأردف كرموس، أن أداء حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، لم يكن جيدًا، وكان دون المستوى، قبل كلمة السراج بالأمم المُتحدة، كما لم يتم إصدار أي إجراءات تجاه أوامر القبض الصادرة ضد خليفة حفتر، بالإضافة إلى أن مستوى وزارة خارجية الوفاق، ليس دون المستوى، وغير متوافق مع ما يحدث بمحاور القتال.
واستطرد أنه كان يوجد الكثير من الشبهات والتضليل، قبل كلمة السراج، إلا أن الكثير من الأمور زالت فيما بعد، على الرغم من أنها مٌجرد كلمة يجب أن يتبعها أفعال تؤكد دعم حكومة الوفاق للمتواجدين بمحاور القتال، مُطالبًا بضرورة تحريك المحاكم تجاه القضايا المرفوعة ضد خليفة حفتر، منذ عام 2014م، حتى يتم ملاحقته فيما بعد.
Exit mobile version