محلي
بعد سقوط قتلى من المدنيين.. متحدثة الأفريكوم تدّعي استمرار استهداف الشبكات الإرهابية فقط في ليبيا
أوج – القاهرة
شنت قيادة القوات الأمريكية العاملة في أفريقيا “أفريكوم”، غارة جديدة على مدن ليبيا، حيث استهدفت مدينة سبها مساء أمس الأول، بضربات جوية أسفرت عن مقتل 17 عنصرا تابعا لتنظيم داعش.
وأوضحت “الأفريكوم”، في بيان، أمس الجمعة، طالعته “أوج”، أن العملية جرت بالتنسيق مع حكومة الوفاق المدعومة دوليا، والتي تهدف إلى ملاحقة الشبكات الإرهابية وإفشال عملياتهم في ليبيا، لتكون العملية الثالثة خلال أسبوع، والذي راح ضحيته أرواح مدنية بريئة.
من جهتها، ادعت الناطقة باسم قيادة القوات الأمريكية العاملة في أفريقيا “أفريكوم”، بيكي فارمر، أن القيادة الأمريكية الأفريقية تستهدف بشكل مستمر الشبكات الإرهابية التي تسعى إلى إيذاء الليبيين الأبرياء، وتغافلت سقوط قتلى من المدنيين في الغارات العشوائية التي شنتها على مدينة مرزق.
وزعمت فارمز، في تصريحات لصحيفة “الاتحاد” الإماراتية، اليوم السبت، طالعتها “أوج”، أن قصف طائرات “أفريكوم” لداعش الأسبوع الماضي، يؤكد أن الحملة مستمرة ضد التنظيم الإرهابي في ليبيا.
وكانت “الأفريكوم”، أعلنت شن غارة جوية الثلاثاء الماضي، استهدفت محيط مدينة مرزق جنوب البلاد، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش، تبعتها بغارة ثانية الأربعاء، قتل فيها 11 شخصا، فيما أسفرت الغارة الثالثة عن مقتل 17 عنصرا إرهابيا.
وادعت “الأفريكوم”، في بيان طالعته وترجمته “أوج”، أن الضربات، لم تسفر عن مقتل أو إصابة أية مدنيين، مؤكدة أنها تمت بالتنسيق مع حكومة الوفاق المدعومة دوليا، إلا أن صور الضحايا والمصابين من المدنيين، أكدت كذب المزاعم الأمريكية بالقضاء على الإرهاب والمليشيات المسلحة في ليبيا.
واستطاعت مصادر من أهالي مرزق، توثيق المذبحة التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية، خلال قصف الثلاثاء، من جديد في ليبيا، وحصلت “أوج”، منهم على صور وفيديوهات حصرية تكشف عن ارتفاع أعداد القتلى داخل المدينة، بعد الهجوم الذي شنته قوات “الأفريكوم”، على عناصر داعش، ما يؤكد أن تلك العناصر، كانت داخل مرزق.
فيما أفادت مصادر من مدينة مرزق، بسقوط عدد كبير من المدنيين جراء الغارة الجوية الثانية التي شنتها “الأفريكوم” على ما قالت إنه “محيط مدينة مرزق”، مؤكدين أن الغارة لم تختلف كثيرًا عن سابقتها التي أصابت أيضًا عددًا من المدنيين، والذين استطاعوا حينها توثيقها بالصور والفيديوهات.
وأوضحت المصادر، في تصريحات لـ”أوج”، أنه لم يتسن لهم بعد الحصول على صور ومقاطع مرئية للقتلى المدنيين، مشيرين إلى أن الأعداد أكثر من سابقتها، واصفين ما حدث بـ”المذبحة الأمريكية”.