محلي
منتقدًا تهميش قادة أفريقيا للملف الليبي.. فكي: الأجندات الخاصة فاقمت الأزمة
أوج – القاهرة
انتقد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، تهميش الأزمة الليبية منذ بدايتها، من قبل قادة وزعماء القارة السمراء، حتى وجدت الجهات الفاعلة من خارج القارة ضالتها، عبر تنفيذ أجندتها الخاصة، حتى تفاقمت الأزمة وزادت معاناة الشعب الليبي.
وقال فكي، في كلمته خلال اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن “السلام والأمن في أفريقيا: شراكات للحفاظ على السلام والأمن الإقليميين”، أول أمس الخميس، طالعتها وترجمتها “أوج”، إنه حان الوقت لإيقاف الأجندات الخاصة في ليبيا والالتزام بإعادة النظر بشكل جماعي وتجربة مسار جديد آخر، معلنا الرفض الواضح لأي حل عسكري للأزمة.
وشدد على ضرورة التنفيذ الصارم لحظر الأسلحة، الذي لا يزال يجتاح ليبيا ويستنزف مواردها الخاصة، ويحصد أرواح أبنائها، موضحا أنه بعدها يمكن الانخراط في عملية مفاوضات سياسية شاملة من أجل رسم الخطوط العريضة للانتقال الديمقراطي والتعامل مع حالات الطوارئ الإنسانية وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة.
وأضاف أن التسوية السياسية يسهل صياغتها، لكنها معقدة بالتأكيد في تنفيذها، وتتطلب جود آلية إنفاذ مشتركة، والتي عند إنشائها، من الضروري تسليط الضوء على مركزية القارة في ملف أفريقي مثل أي قارة أخرى، لاسيما أن المنظمة القارية ذات كفاءة، ولا يسعى الاتحاد الأفريقي، الذي ليس لديه أجندة محددة، إلا إلى العمل الجماعي القائم على شراكة محترمة وليس بديلاً لتلقي الأوامر.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.