قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن الجامعة العربية شاركت في الاجتماع الذي عُقد منذ أيام في برلين بشأن ليبيا، موضحًا أنه توجد فرص حقيقية واقعية لعقد مؤتمر دولي بشأن الأزمة الليبية.
وتابع في مُقابلة له، عبر فضائية العربية، تابعتها “أوج”، أن المجتمع الدولي يشعر بأنه هناك حاجة إلى تدخل دولي في ليبيا، ولكن ليس مثل تدخل عامي 2011م، و 2012م، لأن هذه التدخلات هي التي تسببت في بدء هذه المأساة، لافتًا إلى أن التدخل هذه المرة هدفه إقناع أطراف النزاع بوقف إطلاق النار، والبدء في عملية سياسية جادة تستهدف التوافق على الشكل القادم لليبيا المُهددة بالضياع – حسب قوله.
وأضاف الأمين العام للجامعة العربية، أن دخول الأطراف الدولية، والأمم المتحدة والجامعة العربية، في مؤتمر دولي حول ليبيا، ربما يُعطي فرصة في حركة مستقبلية قد تستغرق وقتًا طويلاً.
وفيما يخص مصر، لفت أبو الغيط، إلى أن المجتمع المصري ليس على استعداد لتكرار التجربة المأساوية التي حدثت عام 2011م حتى 2013م، مؤكدًا أنه سوف يتم هزيمة الفوضى، وأن الدولة المصرية باقية.
وواصل أنه لا ينبغي أن تهدد إيران بضرب المصالح الأمريكية في العراق أو في مناطق أخرى، كما لا ينبغي أن يصدر مثل هذا الحديث من السفير الإيراني على الأراضي العراقية، لأنها أراضٍ عربية، ولا يصح من حيث المبدأ أن يتحدث سفير دول جارة على أرض دولة أخرى، ليُهدد دولة ثالثة، في ظل حجم الوجود والتأثير الأمريكي بالعراق.
وبيًّن أبو الغيط، أن هذا النوع من التهديدات، خطير للغاية، لأنه قد يأخذ المسائل في اتجاهات لا ينبغي أن تكون، مؤكدًا أنه يجب توقف إيران عن التدخل في الشأن العربي، كما يجب أن تُعدل من أدائها، لأنها تتصرف في دول مُحددة بهذه المنطقة، باعتبارها الآمر الناهي فيها.
واختتم أن الاتفاق على اللجنة الدستورية في سوريا، أمر جيد، يرحب به الجميع، لافتًا إلى ضرورة ترقب آلية تعامل الأطراف السورية مع بعضها البعض، وأنه هل ستتعقد الأمور، أم أن هناك رغبة في تحقيق انفراجة نهائية بصياغة الدستور.