أوج – بنغازي
رأى عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، علي التكبالي، أن دعوة الإخوان لتركيا من أجل التدخل العسكري المباشر في ليبيا، قد يكون تنفيذا للفصول الأخيرة من المؤامرة الكبرى لإسقاط ليبيا في أحضان العثمانيين الحالمين باستعادة سلطة “الرجل المريض”.
ووصف التكبالي، في تصريحات لصحيفة “الاتحاد”، اليوم الأحد، طالعتها “أوج”، مطلقي هذه الدعوات بـ”النماذج التابعة للإخوان أتخمت بالمال والسلطة” في إشارة إلى القيادي السابق بحزب العدالة والبناء، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في ليبيا، عبد الرازق العرادي.
واستبعد عضو النواب، تجاوب تركيا مع دعوات تنظيم الإخوان التي تطالب أنقرة بالتدخل في ليبيا، بجدية لأنها تعلم مدى كراهية الشعب الليبي لها، مشددا إلى أن الليبيين سيهبّون لقتال الأتراك حال تدخلهم في البلاد حتى آخر رجل.
وكان القيادي السابق بحزب العدالة والبناء، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في ليبيا، عبد الرازق العرادي، طالب فائز السراج، بمغادرة نيويورك، والتوجه إلى تركيا، لتوقيع اتفاقيه للدفاع عن طرابلس.
العرادي قال في تدوينة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، رصدتها “أوج”: “نداء عاجل إلى فائز السراج، غادر نيويورك إلى أنقرة ووقع اتفاقية دفاع مع الجمهورية التركية تحت ضوء الشمس وبالفم المليان للدفاع عن العاصمة”.
وتابع أن أهالي طرابلس يقصُفون في وضح النهار، من قبل دولة الإمارات، موضحًا أنه لا حجة له بعد اليوم، وأنه صدر في حماية المدنيين عدة قرارات من مجل الأمن، فإما أن يكون قادرًا على حماية المدنيين، أو أن يطلب يد المساعدة من الدول التي ترغب في الوقوف إلى جانب حكومة الوفاق المدعومة دوليًا.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.