بوزعكوك: على “النويري” أن يأتي لطرابلس ليكشف حقيقة التهديدات التي يقوم بها حفتر

علق عضو مجلس النواب المنعقد في طرابلس، علي بوزعكوك، على دعوة النائب الأول لرئيس مجلس النواب المُنعقد في طبرق، فوزي النويري، لأعضاء المجلس لمواجهة كل التهديدات التي تعصف بالوطن، مُطالبًا بضرورة الاجتماع لاستكمال ما جاء في بيان اجتماع القاهرة.
وقال “بوزعكوك” في مُداخلة هاتفية له، عبر نشرة السادسة، بفضائية “ليبيا بانوراما”، تابعتها “أوج”، أنه على فوزي النويري كشف حقيقة التهديدات التي قام بها خليفة حفتر المدعوم من مجلس نواب طبرق، وعليه أيضًا أن يُسمي الأشياء بمُسمياتها.
وأضاف أن خليفة حفتر انكشفت أوراقه على المستوى الدولي، وفي أمريكا مُقدم للمحاكمة للتحقيق معه، وأن رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، فضحه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتابع “بوزعكوك” أنه على فوزي النويري، أن يقول بأن هذه التهديدات قام بها حفتر، وإن لم يستطع أن يقولها هناك فليأتي إلى طرابلس ويقولها، مؤكدًا أنه يخشى الحديث عن الدول الداعمة لقوات الكرامة، كأبوظبي والسعودية ومصر وفرنسا، وأنها هي التي تسببت في معظم الآلام التي تعانيها ليبيا.
واختتم أنه عندما يتحدث النويري بهذه اللغة العامة، فهو لايريد أن يتحدث بصدق، خاصة أن الحلول متواجدة وتتمثل في الوقوف ضد حفتر، وإنهاء هذه الشرذمة من المُرتزقة القادمة من السودان وسوريا وغيرهم من البلدان.
ودعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب المُنعقد في طبرق، فوزي النويري، أعضاء المجلس للقيام بمهامهم وواجباتهم ومواجهة كل التهديدات التي تعصف بالوطن، مُطالبًا بضرورة الاجتماع لاستكمال ما جاء في بيان اجتماع القاهرة.
وأكد النويري، في بيان له، طالعته “أوج”، على ضرورة تقديم خارطة طريق لحل الأزمة الليبية بالتشاور مع النخب والأحزاب والقوى السياسية الوطنية ووفق الثوابت الوطنية والإعلان الدستوري وتعديلاته، على أن يتم هذا الاجتماع خلال شهر التمور/أكتوبر القادم، مُتعهدين ببذل كافة الجهود لإنجاز ذلك والإعلان عنه بوقت قريب.
وتابع أن هذا يأتي بناء على الكثير من التواصل والتشاور مع النخب الوطنية وبعض الأطراف المعنية بالأزمة، وحرصًا على أن يكون الليبيين وحدهم من يقرروا حلاً لأزمتهم عبر ممثليهم، لا أن تفُرض عليهم حلولاً من الخارج تزيد الأمر تعقيدًا، وحرصًا على المسار الديمقراطي الذي يمثله مجلس النواب وسيادة الدولة الليبية، وكرامة شعبها، والفرصة الأخيرة لقيام دولة المؤسسات والقانون.
واختتم أن تطورات الأحداث السياسية بخصوص الأزمة الليبية، أخذت مناحي دولية تُنهي سيادة الليبيين على بلادهم وقدرتهم على صنع الحل بشتى اختلافاتهم، وتجعل الوطن ومستقبله وثرواته رهينة التقلبات والتسويات السياسية الدولية القائمة على مصالحهم، وليس على المصلحة الوطنية، مع حرصهم على تدويل الأزمة، واستمرارها دون حلول، مُبينًا أن هذا هو التهديد الأكبر الذي يشكل خطرًا على ليبيا.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
Exit mobile version