محلي
من محور الزطارنة.. الفقيه: أطالب المجتمع المتحضر في دول الجوار والمجتمع الدولي بدعم “الثورة” كما دعموها عام 2011
أوج – طرابلس
قال عضو مجلس النواب المنعقد في طرابلس، سليمان الفقيه، إنه أجرى زيارة إلى محور الزطارنة، اليوم الاثنين، لرفع المعنويات على الصعيدين السياسي والعسكري، لأن “الصراع الآن بين مدنية الدولة وعسكرتها”.
وأضاف الفقيه، في تسجيل لميديا البركان التابعة لعملية بركان الغضب، اليوم الاثنين، تابعته “أوج”، أن مدنية الدولة يقودها الاتفاق السياسي وتحظى بدعم وتأييد غالبية الشعب الليبي والمجتمع الدولي، في حين عسكرة الدولة يقودها خليفة حفتر، مشددا على ضرورة دعم الجبهات للقضاء على هذا الشبح “عسكرة الدولة”، والانقلاب على ما أسماه “ثورة مباركة”.
وأشاد بحرص مقاتلي الوفاق المدعومة دوليا، على مدنية الدولة ومبادئ “17 فبراير”، رافضا العودة للديكتاتورية وحكم الفرد، مشيرا إلى أن بعض الدول تدعم هذا المشروع “عودة حكم الفرد”، وهو دعما فاشلا لأنه مشروع فرد، أما الديمقراطية ومدنية الدولة فهو مشروع لليبيين، بعدما خاضوا 40 سنة من “حكم الديكتاتورية”، لذا فهم لن يعودوا إلى هذا “الاستبداد والتخلف”، بحسب تعبيره.
وشدد على أن استقرار ليبيا سيستفيد منه دول الجوار والعالم بأسره، وأنها في حال استقرت ستكون داعما للسلم الاجتماعي والتنمية في العالم، مبرزا أن المشروع المضاد لما وصفها “ثورة”، يحافظ على الديكتاتورية والأنظمة المستبدة مثل دول الخليج.
وطالب المجتمع المتحضر في دول الجوار تحديدا والمجتمع الدولي، بدعم ما وصفها بـ”الثورة الليبية”، كما دعموها عام 2011م، محذرا من “انتكاسة” بعض الدول في دعمها لمشروع الديكتاتورية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.