محلي

منتقدًا إصرار سلامة على الهدنة.. حزب التغيير: المبعوث الأممي لم يسمي من أفشل الملتقي الجامع


ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

أوج – طرابلس
أدان المكتب السياسي لحزب التغيير الذي يرأسه المبعوث الخاص لرئيس المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، جمعة القماطي، الإحاطة الأخيرة للمبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، مستغربًا إصرار سلامة على الهدنة.
وقال المكتب السياسي للحزب، في بيانه الذي حمل الرقم 6 لسنة 2019م، وطالعته “أوج”، إنه تابع إحاطة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن في جلسته المنعقدة بتاريخ 29 ناصر/يوليو 2019 حول ليبيا، مؤكدًا أن الإحاطة ورد بها توصيف لا صلة له بواقع ما يجري.
وأوضح البيان، أن الإحاطة افتقدت تسمية وإدانة الطرف المعتدي الذي أفشل الملتقي الجامع الذي كان سينعقد في مدينة غدامس، مشيرًا إلى أنه أعاق لسنوات تنفيذ الإستحقاقات المتضمنة في الاتفاق السياسي الموقع عليه في الصخيرات.
وأضاف: “من غير المقبول إطلاقًا أن يساوي المبعوث الأممي بين المعتدي الذي يُنفذ انقلابًا عسكريًا، علي حكومة شرعية معترف بها دوليًا، والمعتدي عليه الذي يملك شرعية الدفاع عن الدولة المدنية، وأن يسميهما طرفي نزاع”.
وأبدى المكتب السياسي، استغرابه من إصرار مبعوث الأمين العام علي ضرورة تنفيذ هدنة، والعودة إلي المسار السياسي دون ربط هذه الهدنة أو إعلان لوقف إطلاق النار، مع الانسحاب الكامل لميليشيات حفتر وعودتها إلي حيث أتت، بحسب البيان.
وتابع: “في الوقت الذي نؤكد فيه بأن الحوار والمصالحة والتوافق بين الأطراف الليبية التي تؤمن بالدولة المدنية، هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، فإننا نؤكد كذلك بأن حفتر يسعي إلي تقويض المسار المدني لصالح مشروع حكم فردي مستبد، وبالتالي فهو جزء أساسي من المشكلة ولا يمكن أن يكون جزء من الحل أو شريكًا علي طاولة الحوار والمفاوضات”.
واختتم: “حفتر الذي لا يمثل مصالح أطراف سياسية واجتماعية في ليبيا بقدر ما يمثل مصالح أطراف إقليمية لها أطماع في بلادنا وتعمل ضد مصلحة الشعب الليبي، لابد أن يتحمل نتائج جرائم الحرب التي ارتكبها ويجب أن يلاحق قضائيًا، لا أن يُكافأ سياسيًا، خاصة من بعثة الأمم المتحدة التي يتلخص دورها في الدعم وليس فرض حل سياسي في ليبيا يبقي حفتر شريكًا أساسيًا فيه”.
يُشار إلى أن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، دعا إلى إعلان هدنة في ليبيا في عيد الأضحى، مُحذرًا من أن تدفق الأسلحة من الداعمين الأجانب في انتهاك لحظر الأسلحة يؤجج الصراع.
وقال سلامة لمجلس الأمن الدولي إن الهدنة يجب إعلانها بمناسبة عيد الأضحى وأن تصحبها خطوات لبناء الثقة مثل تبادل السجناء والرفات وإطلاق سراح المعتقلين.
كما طالب حكومة الوفاق، بوقف استخدام مطار معيتيقة عسكريًا، مؤكداً أن معظم قتلى الغارات الجوية خلال الحرب على العاصمة طرابلس “مدنيون”.
وأضاف سلامة في إحاطته بمجلس الأمن حول الوضع في ليبيا، الإثنين الماضي، أن المعارك خلفت أكثر من 100 ألف مدني على مشارف الخطوط الأمامية بطرابلس، في إشارة إلى النازحين.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى