محلي

مصادر تكشف نتائج تحقيقات الأجهزة المصرية مع هشام عشماوي

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏وقوف‏‏‏

أوج – القاهرة
كشفت التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية المصرية، أن الإرهابي هشام عشماوي، الذي تسلمته مصر من ليبيا، والمطلوب في قضايا إرهابية، راقب منزل وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم قبل فض اعتصام رابعة العدوية بأسبوع، والذي تم بتاريخ 14 هانيبال/ أغسطس 2013م.
وأوضحت مصادر مصرية في تصريحات لموقع “القبس” الكويتي، اليوم الجمعة، طالعتها “أوج”، أن عشماوي عمد إلى تعيين عناصر متطرفة لمراقبة توقيتات مواعيد ذهابه وعودته ومراقبة الموكب منذ خروجه من المنزل، لتحديد موعد التوقيتات الخاصة بخروجه من المنزل، وظل يخطط لعملية على مدار ثلاثة أسابيع، وأن منزله في منطقة الحي العاشر شهد الاجتماعات الخاصه بالعملية، وأنه صاحب فكرة ارتداء منفذ العملية وليد بدر ملابس عسكرية، وقام عشماوي بجلب الملابس لوليد بدر الذي فصل من الخدمة في عام 2005م لتنفيذ العملية.
وأظهرت التحقيقات بحسب المصادر، أن مواد “تي ان تي وسي فور” المستخدمة في التفجير، تم نقلها من سيناء إلى السويس ومن هناك تم نقلها إلى منزل هشام عشماوي، وأن أشرف الغرابلي أحد أهم العناصر الإرهابية لتنظيم أنصار بيت المقدس، وأيمن أنور هما من جهزا السيارة المفخخة.
والمفأجاة أنهم كانوا سيقومون بتنفيذ عملية استهداف وزير الداخلية الأسبق قبل يومين من موعد تنفيذها ولكن السيارة المفخخة تعطلت وهو ما أربك الحسابات وتم تأجيل العملية لحين إصلاح العطل في السيارة التي كان سيتم تنفيذ العملية بها، ثم ذهب عشماوي بعد ذلك إلى منزل أحد الأشخاص في الجيزة ثم سافر إلى سيناء.
وكشفت التحقيقات مفاجأة أخرى، حيث إن هشام عشماوي كان من بين خلية إرهابية تحركت في صحراء العين السخنة، كانت مسؤولة عن حادث الفرافرة الإرهابي، وأن هشام عشماوي كان موجودا بين هذه العناصر، لكنه هرب قبل ساعات قليلة من محاصرة قوات العمليات الخاصة للخلية الإرهابية، وعاد إلى سيناء في عام ٢٠١٤م.
كما بينت التحقيقات مفاجأة أخرى، تكمن في أن اتصالات هشام عشماوي بالخلايا الإرهابية في سيناء لم تنقطع حتى بعد هروبه إلى ليبيا، وأنه كان يخطط لعمليات إرهابية في سيناء، حيث كشفت التحقيقات أن عشماوي بحكم عمله في سيناء أعطى العناصر الإرهابية “رسم كروكي” لكتيبة 103 وقائدها الشهيد العقيد أحمد المنسي ومعلومات تفصيلية عن الكتيبة، وعن الأشخاص فيها.
وأكدت التحقيقات، أن هشام عشماوي هو المخطط الأول للعملية، وكان وراء استهداف صديقه المنسي قائد الكتيبة، وأن عشماوي قام بالتخطيط للعملية من ليبيا بشكل كامل، وأعطى العناصر الإرهابية في سيناء معلومات دقيقة، وأن هذه العملية شارك فيها عناصر مقربة منه موجودة في تنظيم ولاية سيناء، وأن هذه المعلومات تضمنت مداخل ومخارج الكتيبة وعدد الأفراد بداخلها، وبناء عليه تم استهداف الكتيبة وهو صاحب فكرة تفخيخ فناطيس المياه في سيناء.
وحسب التحقيقات، فإن هشام عشماوي كان يقوم بتسريب معلومات وبيانات مفصلة عن الأكمنة والكتائب وكيفية الهجوم عليها، وأنه كان يقوم بذلك من خلال عمل “رسم كروكي” لأي مكان يتم الهجوم عليه ووضع خطط الهجوم.
وأبرزت التحقيقات أن هشام عشماوي كان مسؤول الجناح العسكري لداعش وأيضاً مسؤول الأمن والتحقيقات، حيث كان يقوم بتدريب الأفراد، وكان يختار العناصر التي يتم تدريبها وتنضم للجناح العسكري.
وفجرت التحقيقات مفاجأة أن هشام عشماوي هو من تولى التحقيق مع الضابط الشهيد أيمن الدسوقي بعد اختطافه من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي ثم قتله، حيث تبين أنه قام بالتحقيق معه معصوب العينين ثم أمر بقتله، وذلك كان في الأول من يناير وقبل هروبه إلى ليبيا، وأن الشهيد أيمن الدسوقي، رفض أن ينضم لهم أو يعطى معلومات عن ضباط زملائه يخدموا في سيناء، فأعطى عشماوي أوامره بقتله.
وأوضحت التحقيقات ان هشام عشماوي كان يقوم بالتحقيق مع الأشخاص الذين يتم القبض عليهم من قبل تنظيم داعش، عن مدى تعاونهم مع الجيش وأجهزة الأمن، وكان مسؤول التحقيق الأول في التنظيم، وحسب المعلومات التي أدلى بها هشام عشماوي فإنه أسس وحدة داخل التنظيم، وهي وحدة التحقيقات، وكان شريكه فيها عماد عبد الحميد وهو ضابط أيضا مفصول من الخدمة وتم قتله في عملية الواحات في التمور/ أكتوبر 2017م.
وكان عشماوي يقوم بتدريب الصغار من سن 18 إلى 25 عاما، على حمل السلاح وكيفية استهداف الأهداف المحددة وتدريبهم عسكريا بشكل كامل، وأن كافة المستجدين في التنظيم كان هشام مسؤولا عن تدريبهم، وهناك عناصر قام هشام باستقطابهم من خلال اعتصام رابعة العدوية، وقام بتسهيل دخولهم إلى سيناء بحجة العمل هناك ثم ينضمون للتنظيمات الإرهابية بسيناء.
وكشف التحقيقات أن هشام عشماوي قال إن هناك وحدة مونتاج داخل التنظيم في سيناء، هذه الوحدة تقوم بالتصوير والمونتاج، وكان الذي يشرف عليها أحد الأشخاص، وهو مهندس من الذين اشتركوا في اعتصام رابعة، بالإضافة إلى أشخاص آخرين لم يكونوا مصريين.
يذكر أن مصر تسلمت هشام عشماوي من قوات الكرامة، بعد لقاء بين خليفة حفتر، ومدير المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، في أواخر مايو الماضي.
وكانت السلطات المصرية، أعلنت يوم 25 الصيف/ يونيو الماضي، أنها بدأت التحقيق مع الضابط السابق بالقوات المسلحة، هشام عشماوي، والمتهم في أكثر من جريمة إرهابية استهدفت مؤسسات الدولة ورجال الجيش والشرطة خلال السنوات التي تلت ثورة 30 الصيف/يونيو 2013م، بعد تسلمه من قوات الكرامة مؤخرًا بعد هروبه لسنوات في ليبيا.
وأوضحت وسائل إعلام مصرية تابعتها “أوج”، أن عشماوي يتم التحقيق معه الآن داخل أروقة القضاء العسكري في مصر، كون الجرائم المتهم فيها تتعلق بقتل ضباط وجنود من الجيش والشرطة، وهو الأمر الذي يستوجب محاكمته عسكريًا وفقًا لنصوص الدستور والقانون في هذا الشأن، مشيرًا إلى أنه يحاكم الآن في قضايا نتج عنها استشهاد 54 من رجال الجيش والشرطة، ومن ثم يستوجب الأمر محاكمته حضوريًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى