أوج – طرابلس
قال الناطق باسم وزارة الصحة بحكومة الوفاق المدعومة دوليًا، فوزي أونيس، أنه منذ إعلان حالة النفير العام، من قبل القائد الأعلى للجيش الليبي فايز السراج، وأسوة بباقي القطاعات المرتبطة بهذه العملية، تم رفع حالة الطوارئ القصوى من قبل وزارة الصحة، على كافة المستشفيات العاملة داخل نطاق طرابلس، وبعض البلديات الأخرى، مثل مصراتة والزاوية والزنتان.
قال الناطق باسم وزارة الصحة بحكومة الوفاق المدعومة دوليًا، فوزي أونيس، أنه منذ إعلان حالة النفير العام، من قبل القائد الأعلى للجيش الليبي فايز السراج، وأسوة بباقي القطاعات المرتبطة بهذه العملية، تم رفع حالة الطوارئ القصوى من قبل وزارة الصحة، على كافة المستشفيات العاملة داخل نطاق طرابلس، وبعض البلديات الأخرى، مثل مصراتة والزاوية والزنتان.
وأوضح أونيس، في مؤتمر صحفي، تابعته “أوج”، أنه تم استدعاء كافة العناصر الطبية، والطبية المساعدة، ورفع حالة الطوارئ على كافة المستشفيات، وتشكيل غرفة عمليات خاصة بوزارة الصحة، تعمل على مدار 24 ساعة، بالإضافة لإنشاء مخزن خاص بالطوارئ، لافتًا إلى أن هذا المخزن مفصول عن جهاز الإمداد الطبي، ويعمل مع الإمداد الطبي بشكل مواز.
ولفت إلى أن مهمت المخزن هي دعم المستشفيات الميدانية، وأقسام الطوارئ بالمستشفيات، وإمدادها بالأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية، مبينًا أن مخزن الطوارئ له وضع استثنائي، ويعمل حتى ساعات متأخرة من الليل، موجهًا الشكر لهذه العناصر التي تواصل الليل بالنهار، أسوة بالمقاتلين على الجبهات، سواء بالمستشفيات الميدانية، أو العامة، أو المصحات الخاصة.
وأفاد الناطق باسم صحة الوفاق، أنه تم تجهيز مستشفى أمراض القلب، باعتبارها قريبة من المحور الشرقي، والتي قدمت حلول كبيرة في استقبال الجرحى من هذا المحور، وذلك بالاستعانة بمركز مصراتة الطبي، موضحًا أن جميع المصحات تحت إمرة طب الميدان، وذلك بالتوازي مع المستشفيات العاملة داخل بلدية طرابلس.
وأشار أونيس، إلى أن الوضع الصحي بشكل عام جيد، حيث وصل عدد المواطنين المتبرعين بالدماء إلى 300 حالة في اليوم، بالإضافة إلى أن الوزارة لديها مخزون كبير من الدماء.
وبيّن الناطق باسم صحة الوفاق، أن الوزارة تدخلت في أزمة النازحين، حيث تم تشكيل لجنة خاصة بهم، وتضم مجموعة أطباء في معظم أماكن النازحين لتوفير الأدوية التخصصية، كما تم صرف مبالغ مالية للبلديات مباشرة فيما يخص النازحين، للرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية، بإشراف مباشر للمجالس البلدية على الوضع الصحي.
وكشف أونيس، أن أعداد القتلى في صفوف الوفاق وصلت إلى 187 قتيل، و1157 جريح، لافتًا إلى أن مناطق الاشتباكات كلها مدنية، ومكتظة بالسكان، ومن ثم فإن النسبة الأكبر من الوفيات والجرحى، هي من المدنيين وعدد قليل جدًا من العسكريين.
وأوضح أن الطرف الآخر المتمثل في قوات الكرامة لا يكشف عن أي أعداد أو إحصاءات لوفياته أو جرحاه، مشيرًا إلى أن حكومة الوفاق تتعهد للجرحى بتوفير كافة السبل، وعلاجهم في أحدث المستشفيات بالدول الأوروبية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.