أوج – بنغازي
اعتبر رئيس وزراء الحكومة المؤقتة، عبد الله الثني، أن المجتمع الغربي ساعد في إسقاط القائد الشهيد معمر القذافي، بسبب مشاكل شخصية معه، موضحا أنه كان بمثابة “الشوكة في زور الغرب”، فعمدوا إلى التخلص منه.
اعتبر رئيس وزراء الحكومة المؤقتة، عبد الله الثني، أن المجتمع الغربي ساعد في إسقاط القائد الشهيد معمر القذافي، بسبب مشاكل شخصية معه، موضحا أنه كان بمثابة “الشوكة في زور الغرب”، فعمدوا إلى التخلص منه.
وأكد خلال حوار مرئي مع “أخبار الآن”، تابعته “أوج”، أن ليبيا لم تكن لتسقط، خلال هذه الفترة البسيطة، وبهذه الطريقة، مشددا على أن النظام الليبي كان قويا، ويمتلك من الكتائب والمعدات مايستحيل معها إسقاط الدولة في 8 أشهر.
وأضاف الثني، أن حكومته تعاني من قلة الإمكانات، بسبب سيطرة حكومة الوفاق، على المصرف المركزي في طرابلس، موضحا أنه لولا سياسة الاقتراض التي تنتهجها حكومته، لما استطاعت الوفاء بالتزاماتها.
وأشار إلى أن محافظ المصرف المركزي في الشرق، عمد إلى طبع عملة في روسيا، لحل مشكلة نقص السيولة التي تسببت فيها حكومة السراج.
وشدد على أن حكومته ملتزمة بتقديم الخدمات الأساسية للمواطن، مشيرا إلى أن الاستقرار وإحلال الأمن والتعليم والصحة، والبنية التحتية، وتوفير المياه والكهرباء هي أولويات أساسية تعمل الحكومة على ضمان وجودها.
واستنكر عدم اعتراف المجتمع الدولي بحكومته، لافتاً إلى أن الغرب يعترف بالوفاق، ويعطيها صلاحيات وهي لاتستطيع أن تسيطر على كامل ليبيا، وليس لها شرعية دستورية مثل تلك التي منحها البرلمان، للمؤقتة.
وأشار إلى أن السراج، لم يختاره الليبيون، ولم يمنحه البرلمان الثقة،و عينته إيطاليا، في تحد لإرادة الشعب الليبي والبرلمان المنتخب.
ولفت إلى أن حكومته خرجت من طرابلس، بسبب سيطرة الإسلام السياسي، عليها، واتجهت إلى الشرق.
ونبه إلى أن السراج، وصل بفرقاطة إيطالية للحكم، وهو مايعني انتهاكا صريحا للسيادة الوطنية، وليس لديه شرطة مدنية بل هي مليشيات مسلحة ترتدي الزي العسكري، لافتا إلى أن السراج لايستطيع وقف إطلاق النار لأن المليشيات لن تنصاع له، بعكس “الحيش الوطني النظامي”.
وأضاف الثني، أن الجيش، يؤمن حقول النفط والمؤاني الواقع أغلبها في منطقة الشرق، إلا أن إيرادات ييع النفط تذهب إلى المصرف المركزي في طرابلس، الخاضع لسيطرة حكومة السراج، وجماعات الإسلام السياسي.
وأكد أن “الجيش الوطني”، هو لكل ليبيا، وأنه يتكون من كل أبناء الوطن، ومنحه النواب الشرعية، مشيرا إلى أن إدارة المشتريات بحكومته توفر كل مايحتاجه “الجيش”، وفق الأطر القانونية المتعارف عليها دوليا، ولاتمده بالسلاح بسبب قرار حظر السلاح المفروض على البلاد.
وأفاد بالتزام حكومته بتعهداتها تجاه إقليم الشرق، وبعض بلديات المنطقة الغربية والجنوبية التابعة له، مؤكداً تحمل مسؤولياته الكاملة نحو هذه المناطق.
وأوضح أن المكون الاجتماعي الليبي، يعكس الاستقرار في المنطقة الشرقية، وأن أغلب المشاكل تحل بمساعدة مشايخ القبائل والأعيان.
وبين أن مصر والإمارات والسعودية تعترف بحكومته، في مواجهة المجتمع الدولي، محققين التوازن المطلوب في ميزان القوى الدولي على الساحة الليبية.
وأوضح الثني، أن حل الأزمة الليبية، يرتكز على عدة أشياء، أولها إبعاد المليشيات خارج المشهد أو دمجهم بضوابط معينة داخل “الجيش”، وتنحي المجتمع الدولي عن التدخل في الشأن الليبي.
ودعا إلى إتاحة الفرصة أمام الليبيين، بمشاركة الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، لإيجاد حل ليبي ليبي، رافضا جهود المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، وغموض مساعيه التي كانت ستفضي إلى عقد ملتقى جامع، بأجندة خارجية لا يعرف عنها الليبيين أي شيء، وفق تعبيره.