أوج – طرابلس
بحث رئيس المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تداعيات الاعتداء الذي تتعرض له العاصمة طرابلس منذ أكثر من شهر، والموقف الأوروبي والدولي حياله.
بحث رئيس المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تداعيات الاعتداء الذي تتعرض له العاصمة طرابلس منذ أكثر من شهر، والموقف الأوروبي والدولي حياله.
وقال بيان للمكتب الإعلامي للسراج، نشره فجر اليوم الأربعاء، تابعته “أوج”، إن ميركل، جددت دعم بلادها لحكومة الوفاق، وأكدت إدانتها للاعتداء على طرابلس وما نتج عنه من قتل وترويع للمدنيين، وبأنه لا حل عسكري للأزمة الليبية.
وأعلنت المستشارة عن سعي بلادها لإيجاد موقف أوروبي موحد يعجل بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات المعتدية وعودة الليبيين إلى المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة.
وبدوره أعرب السراج، عن تقديره للموقف الألماني، الواضح والصريح والذي سمى الأشياء بمسمياتها ولم يساوي بين المعتدي والمعتدى عليه.
كما أعرب عن أمله بنجاح ألمانيا في توحيد الموقف الأوروبي، وأن يكون هذا الموقف حازماً وفعالاً في رفضه للاعتداء على طرابلس وما صاحبه من جرائم حرب من قبل القوات المعتدية وانتهاكات للقانون الدولي وللسيادة الليبية من قبل الدول الداعمة له.
وأكد أن قوات حكومة الوفاق والقوات المساندة لها ستواصل القتال دفاعا عن العاصمة وأهلها وإلى أن ترغم القوة المعتدية على الانسحاب والعودة من حيث أتت، وفق المكتب الاعلامي للسراج.
وأوضح السراج، لميركل، أن الاعتداء الذي وقع أثناء تواجد الأمين العام للأمم المتحدة، في طرابلس، وبينما تستعد البلاد لعقد المؤتمر الوطني الجامع، وبعد ما حدث من تفاهمات مع حفتر، يفسر دوافعه وغاياته، فهو انقلاب على الشرعية وخروج على القانون، ومسعى لإعادة البلاد لحكم الفرد.
وأضاف أن هذه الأوهام ستتحطم على أبواب طرابلس وعلى صخرة المقاومة، وأنه لا عودة مطلقا للحكم الشمولي ولا تنازل أبدا عن الدولة المدنية.
ولفت البيان، إلى أن المحادثات تناولت أيضا العلاقات الثنائية وسبل التخفيف من آثار العدوان وتداعياته على مختلف الأصعدة، وآفاق التعاون بين البلدين بعد عودة الاستقرار.
والتقى السراج، قبيل لقاءه بالمستشارة ميركل وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، واستعرض الاجتماع الموقف الدولي من التطورات الراهنة في ليبيا من خلال مداولات مجلس الأمن الدولي الذي ترأسته المانيا طوال شهر الطير/أبريل الماضي.
يذكر أن السراج وصل مساء الثلاثاء، إلى برلين قادما من روما في إطار جولة أوروبية، تهدف لنقل موقف حكومة الوفاق، من الاشتباكات الدائرة في طرابلس منذ أكثر من شهر، للدول المهتمة بالشأن الليبي.
ويرافق السراج في جولته وزيري الخارجية والداخلية والمستشارين السياسي وللأمن القومي له وآمر قوة مكافحة الإرهاب والسفير الليبي لدى الإتحاد الأوروبي.