محلي

الرئاسي: تيريزا ماي تجدد دعم بلادها لحكومة الوفاق وتؤكد أنه لا حل عسكري للأزمة

أوج – طرابلس
استقبلت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، صباح اليوم الخميس، بمقر الحكومة البريطانية، رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، لبحث تداعيات الاعتداء على العاصمة طرابلس، وذلك بحضور عدد من مسؤولي الحكومة البريطانية والوفد المرافق للسراج.
وأوضح المجلس الرئاسي، في بيانٍ لمكتبه الإعلامي، تابعته “أوج”، أن رئيسة الوزراء البريطانية، رحبت بزيارة السراج، وجددت التزام بلادها بدعم حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، مؤكدة أنه لا مكان لحل عسكري للأزمة الليبية.
وأشارت ماي، وفق البيان، إلى أنه لابد من إيقاف الهجوم على طرابلس، والعودة للحوار والمسار السياسي وفقاً لخطة الأمم المتحدة للسلام في ليبيا، منددة بكافة الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيين والأبرياء جراء التصعيد العسكري على العاصمة، مؤكدة أن حكومتها ستستمر في العمل ومن خلال مجلس الأمن على إيجاد حلول توافقية لوقف إطلاق النار.
وأعرب السراج، عن تقديره للموقف البريطاني الذي ادان الاعتداء فور وقوعه، لافتًا إلى أن المقاومة مستمرة دفاعًا عن العاصمة وإلى أن يندحر المعتدين وتعود القوة المعتدية من حيث أتت، بحسب البيان.
وذكّر السراج، بأن الاعتداء وقع في وجود الأمين العام للأمم المتحدة في طرابلس، وبينما يستعد الليبيون لعقد المؤتمر الوطني الجامع وفق مبادرة الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن هذا يدل على استهتار حفتر بالهيئة الممثلة للمجتمع الدولي وما قدمته من مبادرات لحل الازمة.
وأثنى السراج، على دور بريطانيا في مجلس الأمن ووضوح موقفها من المعتدي، وسعيها الدائم لدعم استقرار ليبيا، وإيجاد حلول عملية للخروج من الأزمة الراهنة.
في سياق متصل، التقى رئيس المجلس الرئاسي بعد محادثاته مع رئيسة الوزراء، وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت وتناول اللقاء عدد من ملفات التعاون الثنائي.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى