محلي

مُفتيًا بجواز إفطار مقاتلي طرابلس.. الغرياني: قتال المعتدين على العاصمة واجب على كل قادر ومن مات فهو شهيد

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏نظارة‏ و‏لحية‏‏‏‏

أوج – اسطنبول
أباح المفتي المعين من قبل المجلس الانتقالي، الصادق الغرياني، الإفطار في شهر رمضان الكريم للذين يقاتلون دفاعًا عن طرابلس، وعن المدن الغربية عمومًا.
وأوضح الغرياني، في حديثه عبر برنامج الإسلام والحياة المذاع عبر الفضائية “التناصح”، تابعتها “أوج”، ردًا على سؤال في هذا الشأن، أن جمهور فقهاء المذاهب الأربعة اتفقوا علي ان الجيش الذي يقاتل قتالا مشروعًا، مشيرًا إلى أن القتال المشروع بمعني إما أنه يقاتل الكفار، وإما يقاتل البغاة الظلمة المعتدين علي الحرمات، فيدافعون ويقاتلون عدوًا صائلاً، أو يقاتلون لصوصًا، مؤكدًا أن مقاتلي طرابلس يقاتلون قتالاً مشروعًا، مباركًا لهم هذا القتال، قائلاً: “يجوز لهم الفطر في رمضان إن احتاجوا إلى ذلك، سواء كان مسافرًا أو مقيمًا وليس شرطًا أن يكون مسافرًا، ويجوز له أن يُفطر ولو كان مقيمًا في بلده، وهذا محل اتفاق، لكنهم اختلفوا هل الأفضل الفطر أو الأفضل الصوم؟، والراجع أن الفطر أفضل إذا كان في الفطر قوة علي العدو، فإذ كان الانسان عندما يفطر يتقوي علي العدو وتكون له عليه غلبة، فالأولى والأرجح له الفطر”.
وتابع: “هذا الحكم اتفق الفقهاء علي الأخذ به، ولكن لمن كان قتاله مشروعًا يقاتل عدوًا أذن الله بقتاله، مثل القتال الآن في طرابلس من قبل قوات الوفاق، لافتًا إلى أن هؤلاء يدافعون عن طرابلس، ويدافعون عن أموال الناس وعن أعراضهم، ويردون اللصوص والمجرمين القتلة الذين لهم تاريخ غير خافي علي أحد بالسرقة والنهب واللصوصية والقتل والتمثيل بالجثث وارتكاب الجرائم بمختلف أشكالها وأنواعها”، على حد وصفه.
وتسائل الغريانئ قائلاً: “هؤلاء يقاتلون من أجل ماذا؟.. يقاتلون من أجل الدين، من أجل الحق، من أجل استرداد حقوق لهم، يقاتلون بغيًا وعدوانًا، يقاتلون العدو الصائل، الذي يريد أن يأخذ الحكم بالقوة، باغي ظالم يريد أن يستولي علي حكم ليبيا بالقوة، منقلب علي الشرعية من عام 2014م وقتَل وفعل ما فعل في بنغازي، وفي درنة، وفي الجنوب، والآن اتجه إلى طرابلس ليقتل ويظلم ويستبد ويجلس علي جثث الناس وجماجمهم، من أجل أن يحكمهم بالغطرسة والقوة والاستبداد والظلم والقمع وانتهاك الحرمات، وانتهاك الدين، ولا يحترم شيئًا من المقدسات”.
وواصل: “هذا قتال واجب علي كل قادر، ومن مات في قتاله مات شهيدًا، ومن احتاج الي الفطر في قتاله يجوز له الفطر، أما البغي وجيوش القتلة ومرتزقة القتلة، الذين يقاتلون في صف الظالم، وارتكاب الجرائم، وانتهاك الحرمات، وغزو مدينة طرابلس، فأولئك قتالهم غير مشروع، قتال بغي وظلم، فلا يجوز لهم أن يأخذوا بالرخصة وينتهكوا حرمة شهر رمضان، لأن الظالم لا يعان الرخص، الرخص لا تعين الظالم علي ظلمه الرخص لا يستعان بها علي معصية الله، هؤلاء عصاة فلا يستعينوا برخصة لله علي معصيته، وهذا هو الحكم الذي قرره العلماء ودل عليه حديث النبي صلي الله عليه وسلم”.
وشهد اللقاء اتصالاً من أحد المشاركين، اتهم فيه الغرياني، ومن في صف الوفاق بالخوارج، ورد الغرياني بأن هذا لغو يُعرض عنه ولا يبتغى الجاهلين، مؤكدًا أن هذا قول زور وباطل، مشيرًا إلى أن هذا الشخص سيندم كما ندم من قبله وسأل أن يُعفى عنه، قائلاً: “سيأتيك الموت وتعلم أنك تتكلم بكلام ضال وباطل إما لأنك مغيب وإما لأنك مدفوع لك مسبقًا، لافتًا إلى أن هذا الشخص ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى