محلي
محذرًا من كارثة نووية في تاجوراء.. عميد البلدية يطالب “الرئاسي” بلجنة أزمة جديدة
أوج – طرابلس
تقدم عميد بلدية تاجوراء، حسين بن عطية، بالشكر لقوات الوفاق التي تقوم بصد العدوان على طرابلس، مشيرًا إلى أنها تحقق تقدم في دحر القوات الغازية، التي لم تأتي لا لمكافحة الإرهاب ولا لتحرير طرابلس من الميليشيات ولا لتحقيق السلام، بل جاءت لحكم ليبيا، على حد وصفه، لافتًا إلى أن هذا كان ظاهرًا الفيديوهات المنتشرة والتي رآها العالم أجمع.
وكشف بن عطية، في مؤتمر صحفي مشترك، لعدد من عمداء البلديات في مناطق الحرب على طرابلس، تابعته “أوج”، أن أحد أعضاء مجلس النواب المنعقد في طبرق، كشف عن تلك النوايا، حين قال: “إن برقة قادمة إلى طرابلس لأخذ حقوقها”، مؤكدًا أن كل الليبيين كانوا متجهين إلى ملتقى غدامس للوصول إلى اتفاق سياسي سلمي يحقق الأمن والاستقرار موضحًا أنه تم الغدر بالمنطقة الغربية، وفق ما قال رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أنه يقود هذه المرحلة باقتدار، مبينًا أن البلديات تعلن دعمها الكامل للسراج.
وأضاف عميد بلدية تاجوراء، أنه كان بالإمكان العمل على إنجاح هذا الملتقى، وعدم رفع شعار مكافحة الإرهاب، قائلاً: “كان من المفترض لو كانوا صادقين في مكافحة الإرهاب أن يتم ذلك بالتعاون مع المجلس الرئاسي، وقوات البنيان المرصوص التي شهد العالم أنها قضت على الإرهاب في سرت”، مؤكدًا أنها محاولة لحكم ليبيا.
وشدد بن عطية، إلى أن نتائج ما وصفه بالعدوان على طرابلس، سيئة جدًا، وأنها واضحة في نزوح كثير من العائلات في تاجوراء وغيرها، مشيرًا إلى أنه اليوم يوجد ما يزيد من 2000 عائلة، بما يزيد عن 10 آلاف فرد، وما يتبعه ذلك من حاجتهم لمأكل وملبس ومشرب ومأوى وأدوية وغيرها، بالإضافة لما يزيد عن 1440 حالة مرضية، فضلاً عن أكثر من 250 طفل رضيع، واصفًا ما صنعه العدوان بشرخ النسيج الاجتماعي.
وأشار عميد بلدية تاجوراء، إلى أن وجود هذا العدوان شتت وقسم أبناء المنطقة الغربية إلى عدة توجهات، مؤكدًا أنه حتى لو كان هناك اتفاق سياسي، فإن هذا الانقسام سيكون له أثر سلبي في المستقبل، وأنه سيكون من الصعب التئام الروابط الاجتماعية.
ولفت بن عطية، إلى أن هناك دعوات لإعادة الحوار السياسي، مشيرًا إلى أنه وبصفته عميد بلدية تاجوراء يعلن رفضه التام لأي تواصل مع أي جهة في أي حوار سياسي إلا عن طريق رئيس المجلس الرئاسي، موضحًا أنه هو الممثل الوحيد للبلدية في أي حوار سياسي.
وتطرق عميد بلدية تاجوراء، إلى لجنة الأزمة التي تم تشكيلها من قبل المجلس الرئاسي بالقرار 14 و16 لسنة 2019، مبينًا أن هذه اللجنة تحتاج إلى الإلغاء وتشكيل عاجل للجنة جديدة، ذلك أنها لم تقم بدورها، وأنها لجنة فاشلة، على حد وصفه، موضحًا أنه بعد 40 يوم من الحرب، فإنه لم يُصرف “شيك” واحد، ولم يدخل حسابات البلدية دينار واحد، في مواجهة أزمة النازحين التي يتضرر فيها المواطن الليبي وحده.
وطالب بن عطية، بأن يكون عمداء البلديات ضمن تشكيل هذه اللجنة الجديدة، حيث أنها هي الأقرب للمواطن والتي تشعر بمعاناته، بالإضافة للمعايير التي توضع لإنفاذ الميزانيات اللازمة.
وأوضح عميد بلدية تاجوراء، أن تاجوراء تعرضت بالأمس لقصف وصفه بالغادر، تضررت فيه امرأة ترقد الآن في غرفة الإنعاش، في غيبوبة تامة، بمستشفى تاجوراء، مؤكدًا أن لديها طفلين أصيبوا بشظايا، وأن هذا المنزل ليس معسكرًا، لكنه في منطقة مزارع، وأنه بعيد عن أرض المعارك، كاشفًا عن قصف مدرسة ومسجد وسيارة إسعاف.
ولفت بن عطية، نظر المجلس الرئاسي إلى أن تاجوراء بها عدة مواقع حيوية وخطيرة، وهي؛ مركز بحوث الطاقة النووية، وأنه كان على مسافة 1كم من المنزل الذي تم قصفه، مشيرًا إلى أن القصف حال إصابة هذا المركز، كان سيؤدي إلى كارثة حقيقة، والتي لن تؤثر فقط على طرابلس أو ليبيا، مؤكدًا أن أثرها سيكون أبعد من ذلك، مطالبًا بإجراءات عاجلة لحماية مثل هذه المواقع.
وأشار عميد بلدية تاجوراء، إلى أنه خلال الأسبوع الماضي تم قصف مركز مكافحة الهجرة غير الشرعية، والسجن التابع للشرطة القضائية بوزارة العدل، ومركز الإسعاف والطوارئ، ونقطة لوحدة البحث الجنائي، بالإضافة لأكبر مستشفى خاص بمدينة طرابلس، موضحًا أن كل هذه المواقع في مكان واحد، وأن القصف العشوائي قد يصيبها بالضرر، مطالبًا المجتمع الدولي ومحكمة الجنايات باتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوقف هذا العدوان، الذي لن يقود ليبيا إلا إلى حرب أهلية، على حد وصفه