محلي

مُطالبًا بتجريم أي اعتداء عليه.. جهاز مشروع النهر الصناعي يكشف تفاصيل قطع المياه عن طرابلس

لا يتوفر وصف للصورة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏

أوج – طرابلس
كشف جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي، تفاصيل حادث إيقاف ضخ المياه بمنظومة الحساونة سهل الجفارة، يوم الأحد الماضي.
وذكر الجهاز في بيان لمكتبه الإعلامي، تابعته “أوج”، تعرض موقف الشويرف التابع لمنظومة الحساونة سهل الجفارة، مساء يوم الأحد الماضي، إلى حادثة اعتداء تمثلت في قيام المواطن بلقاسم احنيش، بتهديد الموظفين بالموقع من أجل إيقاف عمليات ضخ المياه بالمنظومة.
وأضاف أن هذا الأمر ترتب عليه انقطاع المياه لقرابة 36 ساعة، على كل المدن والمناطق الواقعة بالمنطقتين الغربية والوسطى، مؤكدًا أنه ينأى بنفسه عن كل التجاذبات والخلافات والصراعات، وأنه يرفض بشكل واضح وصريح استخدام المياه، التي هي هبة الله للجميع، في المساومة أو التلويح باستخدامها لإملاء أية شروط أو مطالب خاصة.
وتابع الجهاز في بيانه، أن مشروع النهر الصناعي، يُعد الشريان الرئيسي للإمداد المائي بالدولة الليبية، موضحًا أن مستخدميه الوطنيين يكافحوا على مدار الساعة وفي ظروف تشغيلية قاهرة من أجل استمرار تدفق مياهه لتغذية كل المدن والمناطق الواقعة على مساراته على حد سواء.
وبيَّن أن بلقاسم احنيش، قام في عدة مرات سابقة، بتهديد الموظفين بقوة السلاح من أجل إيقاف ضخ المياه بمنظومة الحساونة سهل الجفارة، موضحًا أنه كان أولها في شهر التمور/أكتوبر 2017م، وأنه قام فعليًا بتنفيذ تهديده وإيقاف الضخ بالمنظومة في شهر الحرث/نوفمبر 2017م، مُطالبًا بضرورة إطلاق سراح أخيه المدعو المبروك احنيش، والموقوف بمدينة طرابلس.
ونوه جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي، في بيانه، أنه غير معني بمثل هذه المطالب، مُبديًا استغرابه في الوقت ذاته أن يتم إقحامه فيها، مؤكدًا أن عواقبها الوخيمة تطال كل الشعب الليبي.
وواصل أنه قام فور حدوث الاعتداءات والتهديدات السابقة، بمخاطبة وإبلاغ السطات الرسمية بالدولة، للاضطلاع بمسئوليتها لحماية هذا المشروع الحيوي، كما قام بالتواصل مع كل الفعاليات الشعبية والاجتماعية من أجل معالجة هذه الإشكالية.
وأكد الجهاز أن الوضع الراهن لم يعد يحتمل المزيد من التهاون في حماية هذا المشروع الاستراتيجي، والذي يمثل الأمن القومي للدولة، لافتًا إلى أن الوقت قد حان من أجل تفعيل القانون وتجريم أي اعتداء على هذا المشروع واعتباره جريمة ضد الإنسانية.
وفي ختام بيانه، كشف جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي، أنه يواجه تحديات وعقبات هائلة تجعله غير قادر على الاستمرار في عمليات تشغيله وصيانته وفقًا للمعايير والمواصفات الفنية، والقياسية المصممة له، موضحًا أنه سيتم خلال الأيام القادمة إصدار بيان لاحق يوضح هذه التحديات بشكل واضح وصريح، من أجل قيام الجهات المختصة بالدولة بتحمل مسئوليتها في هذا الشأن، مؤكدًا أن ذلك للحيلولة دون توقف عمليات ضخ مياهه لتأمين الاحتياجات الحضرية والزراعية بالدولة الليبية.
يذكر أن جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي العظيم، أعلن فجر اليوم الثلاثاء، انتهاء أزمة إيقاف ضخ المياه، وبدء العملية التشغيلية لآبار حقول المياه بمنظومة الحساونة سهل الجفاره.
وأضاف الجهاز في بيان نشره مكتبه الإعلامي، تابعته “أوج”، أنه تم فتح صمامات التحكم بمحطة الضخ بالشويرف لتتدفق المياه من جديد إلي المسارين الشرقي والأوسط لتغذية المدن الساحلية ومدن الجبل الغربي.
وبدوره، أكد المكتب الإعلامي لمنظومة الحساونة – سهل الجفارة، انتهاء أزمة إيقاف ضخ المياه، وفتح صمامات التحكم بمحطة التحكم بالشويرف لتتدفق المياه من جديد.
وفي سياق متصل، قال آمر منطقة براك العسكرية، اللواء محمد بن نائل، إن منظومة وآبار مياة النهر الصناعى تتدفق الآن عبر مسارتها الاعتادية. وطمئن جميع الليبيين بأن مشروع النهر الصناعى هو ملك جميع الليبين ولن يتضرر بعزيمة رجال القوات المسلحة العربية الليبية.
وأكد بن نائل، في بيان نشره المكتب الإعلامي لجهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي، اليوم الثلاثاء، تابعته “أوج”، أن ما حصل حادث عرضي وعمل فردي وعابر وانتهى ولا يمتل أى منطقة ولا قبيلة. موضحا أنه تم دعم وإرسال تعزيزات عسكرية لكتيبة الحماية الخاصة بمشروع النهر الصناعى.
وأعرب عن شكره لجميع من تنادى وتواصل من القبائل والمناطق المحيطة، من قبيلة المقارحة، وقبيلة الحساونة، وقبيلة ورفلة، وقبائل ترهونة، وجميع البلديات والأشخاص الخيرين من أبناء ليبيا الوطنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى