محلي
مطالبًا بالوقف الفوري لإطلاق النار.. الاتحاد الافريقي: تدفق الأسلحة إلى ليبيا تسبب في ازدهار الإرهاب
أوج – نيويورك
قال مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي، إن الأوضاع في ليبيا تتدهور بمعدل مقلق، موضحًا أن ذلك يُحتم ضرورة وقف إطلاق النار وتوفير ممرات لإيصال المساعدات الإنسانية.
قال مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي، إن الأوضاع في ليبيا تتدهور بمعدل مقلق، موضحًا أن ذلك يُحتم ضرورة وقف إطلاق النار وتوفير ممرات لإيصال المساعدات الإنسانية.
وأكد شرقي خلال كلمة له عبر الفيديو كونفرانس، في جلسة مجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، تابعتها “أوج”، أن التدخلات الخارجية في ليبيا خلقت تدفقًا من الأسلحة وأعطت عامل ازدهار للمجموعات الإرهابية مُبينًا أن هذه التدخلات تزيد من تعقيد الوضع الخطير في ليبيا.
وكان المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، طالب مجلس الأمن الدولي، خلال نفس الجلسة، بالتدخل لوقف الأعمال القتالية في ليبيا.
وشدد سلامة خلال إحاطته في جلسة مجلس الأمن حول ليبيا، اليوم الثلاثاء، والتي تابعتها “أوج”، على أنه يجب على المجلس حث كل الأطراف المتحاربة، للعمل مع البعثة لضمان وقف كامل للأعمال العدائية، والعودة إلى عملية سياسية شاملة، تقودها الأمم المتحدة.
وأعرب عن أسفه إزاء الفرصة الضائعة في عقد المؤتمر الجامع، الذي كان سيتم عقده في مدينة غدامس، منتصف شهر الطير/أبريل الماضي، مشيراً إلى أن الهجوم على العاصمة تم قبل عشرة أيام فقط من تحقيق هذا الأمل.
ولفت إلى أن الشخصيات التي تم دعوتها وقبلت حضور المؤتمر بكل حماس، أصبحت الآن ترفع السلاح بوجه بعضها البعض، للهجوم على العاصمة، أو للدفاع عنها.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر سبقه عدة مباحثات بين السراج وحفتر، آخرها ما تم في 27 النوار/فبراير في أبوظبي، وهو الاجتماع السادس بينهما، والذي كان سيفضي إلى حكومة موحدة شاملة، تصل إلى عملية انتخابات تنهي المرحلة الانتقالية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.