محلي

الوفاق تفتح النار على وزير الخارجية المصري بعد تصريحاته الأخيرة بمواصلة دعم حفتر

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

أوج – طرابلس
هاجمت حكومة الوفاق المدعومة دوليا، القيادة السياسية في مصر، متهمة إياها بدعم حفتر في هجومه على طرابلس، مؤكدة أن هذا الدعم يقوض من ثورات الشعوب.
وقال الناطق باسم حكومة الوفاق، مهند يونس، إن ‏الشعب المصري الشقيق أشرف من قيادته وإعلامه.
واستنكر يونس، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، فجر اليوم الخميس، تصريحات لوزير الخارجية المصري، سامح شكري، التي قال فيها إن بلاده مستمرة في دعم حفتر، مؤكدا أن هذا الدعم، يعمل على “وأد ثورات الشعوب وعودة حكم العسكر”.
كما استنكر دعوة أحد الإعلاميين المصريين، توفيق عكاشة، بانضمام المصريين المتواجدين في ليبيا لحفتر. واصفا إياه بـ”المرتزق”.
وأضاف يونس أنه “مهما دعمتم حفتر سيهزم وارادة الشعوب ستنتصر، وأخواتنا المصريين أشرف من أن يتكلم باسمهم عكاشة”.
يشار إلى أن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قال أن بلاده تسعى للتوصل إلى اتفاق سياسى، مشيراً إلى وجود بعض التعثر للتنفيذ الكامل للحل السياسي، وهو ما ولد حالة من الشعور بعدم وجود آفاق للتوصل لحلول، وأدى ذلك إلى ممارسات تحتاج للمواجهة خاصة تجاه قضية الإرهاب والميليشيات.
وأضاف شكري خلال حفل إفطار للصحفيين والإعلاميين المصريين أول أمس الثلاثاء، “نعمل بالتنسيق مع شركائنا للعودة إلى الإطار السياسى، وفى نهاية الأمر الشعب الليبى، له أن يتاح له الفرصة للإدلاء برأيه من خلال انتخابات حرة، ولكى يتم ذلك لابد من توفير المناخ الأمنى، والقدرة للمؤسسات الليبية لتوفير هذه الفرصة، ونحن فى مصر سنظل نعمل من خلال الأمم المتحدة ومبعوثها، ونحاول أن نستعيد التركيز التام للعمل السياسى، وعدم الخروج عنه إلى أطر جديدة ربما تفقد الزخم المرتبطة بالشرعية الدولية التى يحظى بها الاتفاق السياسي”.
وتابع وزير الخارجية المصري، “نتابع الأمر وتأثيرها على مصر وحدودنا الغربية، ووجود ساحة تتسع للإرهاب، والانتقال للإرهابيين من مناطق الصراع فى سوريا إلى ليبيا، كلها تشكل خطورة على مصر والدوائر المختلفة بالساحة الإفريقية، والارتباط الوثيق بين التنظيمات الإرهابية فى ساحل الصحراء اللليبية وكينيا، وغيرها التى تؤكد الرؤية المصرية بضرورة التعامل الشامل مع قضية الإرهاب، ونبذ استخدام الإرهاب كوسيلة للحصول على مكاسب سياسية، لأن هدفها الانقضاض على إرادة الشعوب، والإقصاء”.
وأكد شكري، على أن بلاده، تعمل “وفق مجموعة من المبادئ المتسقة مع الشرعية الدولية، ومتسقة مع ما أعلنته الحكومة المصرية، والرئيس المصري، على أسس قوية لا تعتمد على المؤامات أو موقف يتلون وفق الأحداث، وإنما موقفنا ثابت”.
وأوضح أن لمصر بالتأكيد “علاقة خاصة تربطنا بأشقائنا فى ليبيا، ولذلك دائما دوائر اتصالاتنا متنوعة فى ليبيا، لكن هذا لا يمنع أن نعلن دعمنا للمؤسسات الوطنية فى ليبيا والجيش الوطنى الليبيى الذى يقوده المشير خليفة حفتر، فهو من هذه المؤسسات، لذلك عملنا معه وسعينا لتوحيد بقية أطراف هذه المؤسسة الوطنية”.
وطالب شكري، برفع الحظر عن توريد السلاح ل”لجيش الليبى”، مؤكدا على أنه “لم يسبق أن وجدنا حالة مثيلة لتلك التى يواجهها الجيش الليبى الذى يتعرض لحظر تسليح، فهو جيش نظامى ملتزم بالقواعد العسكرية والمؤسسية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى