كاشفًا عن مشاروات مع أطراف النزاع.. بوغدانوف: ندعم وقف إطلاق النار في ليبيا

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏نظارة‏ و‏بدلة‏‏‏‏

أوج – موسكو
أعرب نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن بلاده تدعم مقترح فرض نظام وقف إطلاق النار في ليبيا، متوقعًا نظر مجلس الأمن الدولي خلال جلسات مقبلة مثل هذا المقترح.
وتابع بوغدانوف، في تصريحات صحفية اليوم الخميس، نقلها موقع “روسيا اليوم”، تابعتها “أوج”، أن الكثير من الأفكار المتعلقة بفرض وقف إطلاق النار في ليبيا كانت قد طرُحت من قبل، موضحًا: “أجرينا مشاورات مع مختلف أطراف النزاع الليبي، وبالطبع، مع شركائنا في مجلس الأمن الدولي”، مشيرًا إلى أن تلك المقترحات تتطلب حالة من التوافق.
وأكد بوغدانوف في تصريحاته، استعداد موسكو لدعم نظام وقف إطلاق النار في ليبيا، من خلال مجلس الأمن حال كانت صيغ المقترحات مقبولة.
وفي سياق متصل، أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن قلق موسكو إزاء الوضع في ليبيا على خلفية المواجهة المسلحة بين قوات قوات الكرامة، والقوات التابعة لحكومة الوفاق المدعومة دوليًا.
ولفتت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، إلى أن الأطراف المتصارعة في ليبيا، لا يزالوا يراهنون على استخدام القوة لحل الخلافات بينهما.
وأضافت: “يسهم في ذلك أن كلا المعسكرين لا يواجهان أي نقص في إمدادات الأسلحة والعتاد والتي يتم توريدها إلى ليبيا التفافًا على الحظر المفروض من قبل الأمم المتحدة”، مُبينة تزايد نشاط التنظيمات الإرهابية في غرب وجنوب ليبيا في ظل الصراع المسلح المستمر في البلاد.
وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن موقف موسكو المبدئي يدعم وقف الأعمال العسكرية وإقامة حوار داخلي برعاية الأمم المتحدة بهدف إنشاء مؤسسات موحدة للدولة قادرة على إعادة السلام إلى الأراضي الليبية، لافتة إلى أن روسيا مستعدة لمواصلة تقديم كل الدعم اللازم لليبيين بالتعاون مع جميع الأطراف الدولية المعنية” من أجل إحلال السلام في وطنهم.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
Exit mobile version