#يوسف_المنقوش ، سبب نجاح قوات الكرامة في الدخول إلى غريان هو شراء الذمم

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏

وصف رئيس الأركان العامة سابقاً اللواء يوسف المنقوش الأوضاع الحالية بالمعقدة والخطيرة جداً، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات المتأخرة في رفع درجات الإستعداد واتخاذا الإجراءات الجدية لإظهار عدم السماح بدخول المنطقة الغربية على الأقل في دوامة الصراعات المسلحة نتيجتها يتم حصدها الآن.
المنقوش إعتبر خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” أن التحركات العسكرية في طرابلس وضواحيها خطيرة جداً، لافتاً إلى أن وصول القوات لتخوم العاصمة بهدف دخولها عنوة ينذر بوقوع حرب يتحمل نتائجها جميع الليبيين.
وتابع قائلاً :” عندما نقراء المشهد وصلول قوات الكرامة لغريان وحصول تفاهمات وشراء ذمم ودخول المنطقة دون مقاومة ونزوله للهيرة والاشتباكات الحاصلة هناك ،الإخبار المتداولة أن هناك قوات تتحرك من مصراته شرقاً وغرباً وجنوباً وتحشد القوات الموجودة من قوة حماية طرابلس تنذر بحدوث مصادمات واضحة في منطقة لا تتحمل ذلك باعتبارها منطقة حضارية فيها عدد من السكان والمنشآت الاقتصادية”.
وأشار إلى أن مدينة غريان تتحكم في أحد المحاور الواصلة بطرابلس وهو المحور الجنوبي حيث تستطيع القوات التي تتحرك من منطقة فزان إستعمال المحور الجنوبي بإعتباره طريق مباشر من وادي الشاطئ حتى غريان التي تفصلها 80 كيلو متر عن منطقة ورشفانة المعروفة بحساسيتها لأنه من الممكن شراء الولاءات فيها وترتيب الأوضاع مما يجعلها تمثل خطورة على طرابلس.
اللواء المنقوش شدد على عدم وجود معلومات تفيد بتحرك قوات من المنطقة الغربية وإنضمامها للقوة لكن من خلال متابعة الاخبار والمستجدات تبيّن أنه تم إرسال تعزيزات وأرتال من المنطقة الشرقية منذ فترة لتتجمع في الجفرة وتنطلق لهذه المناطق، معتبراً أن ما حدث هو تفاهمات وشراء ذمم مكنت هذه القوات من الدخول لغريان دون مقاومة.
ونوّه إلى أنه بعد سيطرة ما وصفها بـ “قوات الكرامة” (القوات المسلحة الليبية) على غريان ومحاولتها السيطرة على الهيرة وباقي المناطق المحاذية، ستكون في هذه الحالة خطوط الأمداد بعيدة جداً حتى وإن كانت هناك خطوط إنتاج متقدمة في الجفرة لأن المسافة بين الجفرة وخط الاشتباكات كبيرة جداً لكن مع وجود طرق من السهل التحرك بها وخالية من أي مقاومة لهذه الأرتال لن تكون هناك معضلة كبيرة لإمداد هذه القوات خاصة بالذخائر.
وإستطرد حديثه مضيفاً:”مناطق غرب البلاد تختلف إختلاف كلي عن المعارك في السابق، بنغازي المعارك فيها كانت جزء من المدينة والجزء الآخر كله موالي للكرامة بالإضافة لوجود قاعدة جوية تقوم بالإسناد المباشر للقوات وطائرات دون طيار تنطلق من القواعد القريبة لذلك الظروف الميدانية تختلف”.
وإختتم المنقوش حديثه مبيناً أن الموقف في طرابلس يختلف تماماً فالطرف المقابل لديه قوة على الأرض بما يفوق التشكيلات العسكرية الآتية لمواجهة المدينة ففي حال حدوث صدام مسلح على نطاق واسع هذه المنطقة سيكون التأثير بها بشكل مباشر على المدنيين والمنشآت الاقتصادية وعلى كل المقدرات الموجودة، مؤكداً على أنه هناك فرق كبير بالموقف العسكري للقوات التي تقدمت من مناطق بعيدة في اتجاه المنطقة على الموقف السابق .

Exit mobile version