أوج – طرابلس
قال عصام الزبير عضو مكتب الإتصال باللجان الثورية السابق المقرب من حزب الوطن الذي يرأسه آمر الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة عبدالحكيم بلحاج، إن ما يجري الآن هو عملية اندحار واضحة لقوات حفتر، رغم أن البعض قد يتوهم أننا نبالغ في الأمل، لكننا نؤكد ذلك رغم وجود بعض التسللات لقوات الكرامة، والتي تبحث عن أي مكان لتثير الانتباه وتشتت المعركة، لكي تفرق القوات يمينًا ويسارًا.
وأضاف في تغطية خاصة، على فضائية التناصح، تابعتها “أوج”، أنه لو كان لدى قوات حفتر، عمليات حقيقية وصحيحة، لكانوا انتهزوا طريق آخر غير الدخول بين المدنيين والأحياء المدنية.
واعتبر الزبير، أن السراج أثلج صدور الجميع ببيان الأمس، وأنها خطوة شجاعة ومتقدمة، مشيرًا إلى أن السراج لم يسم خليفة حفتر بهذا الاسم ولم يتهمه أو يخونه، إلا هذه المرة، مؤكدًا أن علينا أن نبث هذ الروح ليثق السراج بنا أكثر مما كان واثقًا بحفتر.
ولفت إلى أن السراج، كان يشعر أن حفتر مشروع دولي، وأنه أراد أن يلتحق به، لكنه الآن أدرك أن الشعب وخاصة في المنطقة الغربية والمنطقة الوسطى، يريدون مدنية الدولة، ولا يريدون العسكر، ولذلك لفظ نفسه منهم.
وأضاف الرزبير، إننا يجب أن نقول كلمة حق، طالما قالها السراج، وذلك رغم أننا تضررنا من السراج ومن حكومته، ومن القوات التي كانت تتعامل معه.
وأوضح، أن ما يثار على قضية روسيا، لا يراد منه قاعدة روسيا، لكن الذي يراد منه هو بث الفتنة بين الرجل العسكري، أسامة جويلي، وما قام به من جهود، وضرب عماد الطرابلسي، وضرب الزنتان، لخلق الفتنة، مؤكدًا أن ورائها جيش إلكتروني.
وشدد على “أننا يجب ألا نسير خلفهم، فهم يريدون فتنة بين مصراتة والزنتان، أو بين طرابلس والزنتان، فيريدون أن تنأى هذه القوات بعيدًا عن المشاركة”.
ودعا الزبير القوة الحية في مدينة بنغازي، للثأر على هذا “الطاغية”، على حد وصفه، قائلاً: “إنه يقتل أبنائكم، ويدمر كل أحبابكم، بعد أن دمر مدينتكم، وترككم هكذا، ودخل عليكم بالأعراب الهمج الذين سيطروا على كل مقاليد المنطقة الشرقية، وعليكم الآن أن تتحركوا، فهذه ساعة الحراك، والخلاص”، مؤكدًا أن أغلب قواته الآن يستنزفها في العاصمة، وأن عليهم أن يتحرروا حتى يربكوه، وأن هذا لأجلهم ولأجل أبنائهم فقط.
وحذر الزبير أهل الشرق قائلاً: “اعلموا أن أبناءكم لو وصلوا إلى العاصمة، وأرادوا بها سوءً، فلا تتحدثوا عن العواقب، لأننا أنذرناكم، ولأننا حذرناكم، وحتى الآن شيوخ المصالحة يحذرونكم، لكنكم لا تستمعون، وستنالكم كثير من العواقب، التي ستندمون عليها طوال عمركم”.
وتابع الزبير: “نحن لا نريد مزيد من تمزيق النسيج الاجتماعي، لكنكم تريدون هذا، بين الشرق والغرب، بل تريدونها حربًا داخلية، ونحن متحضرون جدًا”.
واختتم الزبير بالقول، أن أحمد المسماري، الناطق باسم قوات الكرامة، شخص متخصص في الزجل الشعبي، ولا علاقة له بالجيش، وأنه أحد أفراد العصابات، التي لم ترتقى لدرجة الميليشيات، على حد وصفه، وأنه مثله مثل “الحزازي”، الذي دائمًا ما كان يردد “لا وجود إلا لحفتر”، متسائلاً: أين هو الآن؟، قائلاً: “كان من المفترض أن يُحاكم لسوء أخلاقه، وخروجه عن القانون، والتحريض على القتل”.